للمرة الثانية..النصاب يؤجل دورة مجلس وجدة و ترقب لقرار قيادة “الأحرار”
“أشكر الجميع على الحضور ونظرا لعدم اكتمال النصاب نؤجل عقد الجلسة.. رفعت الجلسة” بهذه العبارات رفع محمد عزاوي، رئيس مجلس مدينة وجدة جلسة اليوم الإثنين دورة ماي، وتم تأجيلها للمرة الثانية على التوالي بسبب عدم إكتمال النصاب القانوني.
ولم يتمكن مجلس وجدة من عقد دورته العادية لشهر ماي الجاري، في الوقت المحدد بسبب غياب النصاب القانوني، فبعد تأجيل عقد الجلسة الأولى للسبب ذاته يوم الثلاثاء الماضي، لم يتمكن المجلس اليوم الإثنين من عقدها أيضا لتنعقد وفق القانون في المرة القادمة بمن حضر.
ولم يوقع في دفتر الحضور اليوم سوى 20 عضوا من أصل 61 وهو عدد أقل من العدد الذي وقع في الجلسة السابقة وهو 23.
وإذا كان المجلس قد دأب على احتساب النصاب بناء على عدد الموقعين في الدفتر، فإن العدد الذي كان حاضرا إبان رفع الجلسة وهو الوقت الذي يسبق مرحلة عد النصاب حضوريا لم يكن يتجاوز 18 عضوا وفق ما عاينته “صوت المغرب”.
وتعد هذه الدورة الثانية على التوالي التي ستعقد بمن حضر، وهو ما يؤكد أن “البلوكاج” داخل مجلس وجدة، أخذ ويتمدد، وأضحى هذا المجلس يقتفي أثر المجلسين السابقين اللذين تميزا بحالة غير مسبوقة من التعثر، خاصة مجلس 2015ـ2021 الذي دشن هذه الحالة منذ الجلسة الأولى له المخصصة لانتخاب المكتب.
ووفق ما عاينته “صوت المغرب”، فإن أبرز الغائبين على دورة اليوم، هم أعضاء الأغلبية من حزب الرئيس (التجمع الوطني للأحرار)، وحليفه الأصالة والمعاصرة، وهو ما يؤكد أن رقعة الخلاف مع الرئيس واسعة، ولم يتم تقليصها رغم محاولات ذلك، ورغم اتخاذ الرئيس لقرار اعادة توزيع التفويضات في في العديد من القطاعات، وهي الخطوة التي كان ينظر إليها بأنها ستعالج واقع “البلوكاج”.
يحدث هذا في الوقت الذي أفاد مصدر مطلع من حزب التجمع الوطني للأحرار، أن “الحمامة”، يتجه إلى دعوة عزاوي لتقديم استقالته من مجلس المدينة، إسوة بما حصل في الرباط، وحتى يجنب المدينة المزيد من “البلوكاج”، ولا يحسب على الحزب التعثر الذي تعرفه مدينة الألف سنة.
وأشار المصدر ذاته، أنه من المرتقب أن يحسم الحزب قرار دعوة عزاوي للاستقالة، قبل موعد عقد هذه الدورة، أي قبل الخميس القادم.
ومنذ مدة يجري تداول اسم محمد قايدي المرتب ثانيا في لائحة حزب الحمامة للانتخابات الجماعية، ليكون خلفا لعزاوي على رأس مجلس المدينة.