للعام الثاني.. “الحرمان” من أولمبياد الرياضيات العالمية يلاحق المتفوقات المغربيات

عبّرت عائلات تلميذات متفوقات في الرياضيات عن استيائها الشديد من إقصاء المنتخب المغربي النسوي من المشاركة في الأولمبياد الأوروبي للرياضيات للفتيات (EGMO 2025)، معتبرات ما حدث “حرماناً غير مبرر” و”إهانة لمجهودات سنوات من العمل الجاد والاجتهاد”.
وأشارت العائلات، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إلى أن هذا الإقصاء يأتي بعد أقل من عام على واقعة مشابهة، حين مُنع الفريق الوطني من المشاركة في الأولمبياد العالمي للرياضيات (IMO 2024 – إنجلترا) بسبب ما وصفته ب”التماطل” في طلبات التأشيرة، الأمر الذي أثار آنذاك موجة غضب واهتمام برلماني.
ويتكوّن المنتخب المغربي، الذي كان من المنتظر أن يشارك في الأولمبياد، المُقام بكوسوفو من 12 إلى 17 أبريل 2025، من التلميذات المتفوقات خديجة بن عيسى، ولينا شكير، وإيمان بلعربي، وندى صنهاجي، اللواتي تم انتقاؤهن بعد مسار تنافسي طويل وتدريب مكثف امتد لأشهر، استعداداً لتمثيل المغرب في هذه المسابقة العلمية المرموقة.
وللوصول إلى هذا المستوى، ضحّت هؤلاء التلميذات بوقتهن، وفقاً للبيان ذاته “واشتغلن لساعات طويلة كل يوم، طوال سنوات الدراسة الثانوية”.
ومع ذلك، يضيف البيان “كانت النهاية حرمانًا غير مبرر، بدل أن تُكلّل مجهوداتهن بالمشاركة في مسابقة دولية مرموقة”، مشيراً إلى أنه “لم يُطلب من الجهات المسؤولة سوى أمر واحد: تأمين المشاركة، وقد فشلوا حتى في ذلك!”
وتساءلت العائلات، حسب البيان إن كان الأمر تقصيرا أو لامبالاة “أم أن الكفاءة والمسؤولية غائبتان تمامًا لدى الجهات المعنية”، مضيفة أنه رغم ما أثرته “فضيحة العام الماضي” من موجة استنكار واسعة بين المغاربة، وما تلا ذلك من توجيه سؤال كتابي لوزير التربية الوطنية، تقول العائلات “لم نشهد أي محاسبة أو تصحيح للمسار. وها نحن اليوم أمام سيناريو مشابه”.
وأفادت بأن ما حدث ليس مجرد “خطأ إداري بسيط”، معتبرة أنه “إهانة لذكاء ومجهود تلميذات استثنائيات، وتجاهل صارخ لقيمة العمل الجاد والطموح، وضرب لصورة المغرب في الساحة العلمية الدولية”.