لقاء للزيادة في أجور الأساتذة يعمق الانقسام بين النقابات والتنسيقيات
تستعد النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية للقاء اللجنة الوزارية الثلاثية لدراسة كل المقترحات المتعلقة بتحسين دخل رجال ونساء التعليم، في أفق أن تدخل حيز التنفيذ ابتداء من سنة 2024، في استمرارٍ للقاءات التشاورية بين الطرفين لإيجاد حل ينهي أزمة النظام الأساسي الذي أدخل قطاع التعليم في أزمة غير مسبوقة.
تحسين وضع الأساتذة
وقال عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، إحدى النقابات المدعوة للقاء اليوم ناصر نعناع إنه “حان الوقت للالتفات لنساء ورجال التعليم التفاتة حقيقية من أجل النهوض بوضعهم المادي والاجتماعي والمهني”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لـ”صوت المغرب” أن هذه الالتفاتة لا يمكن أن تتم إلا “من خلال تحسين الدخل وذلك بالزيادة في الأجر، وحينما نقول الزيادة في الأجر فإننا نقصد الزيادة في مكونات الأجر أي الزيادة في الراتب الأساسي والزيادة في التعويضات إسوة بعدد من قطاعات الوظيفة العمومية”.
وتابع في جوابه عن إكراه قرب المصادقة على مشروع قانون المالية في علاقته بإقرار الزيادة في أجور الأساتذة “صحيح أن الوقت يداهم علاقةً بالمصادقة على ميزانية 2024، لكن عامل الزمن سيكون حاسما من أجل إعطاء الأجوبة التي نريدها منصفة وعملية في القريب العاجل حتى تظهر الإسقاطات المالية في ميزانية 2024”.
المطالب تتجاوز الزيادة في الأجر
وفي نفس الصدد، اعتبر عضو لجنة الإعلام الوطنية للتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد أزمة النظام الأساسي “أزمة مركبة ولا تنحصر فقط في مسألة الزيادة في الأجور”.
وشدد المتحدث ذاته، في تصريح ل”صوت المغرب”، على أن “الشغيلة التعليمية لا تطالب فقط بالزيادة في الأجور، بل تطالب بحقوقها العادلة والمشروعة كباقي القطاعات الأخرى، والتي عرفت مجموعة من التحسينات التي من بينها الزيادة في الأجور”.
وسجل الكهمة أن “ما تحاول الوزارة أن تقوم به بترويج غير صحيح على أن مطلب الشغيلة التعليمية هو فقط زيادة الأجور هذا غير صحيح ونؤكد بطلانه”.
وأبرز عضو تنسيقية الأساتذة المتعاقدين أن “الشغيلة التعليمية اليوم لا تطالب فقط بالزيادة والذي هو مطلب مشروع، وإنما تطالب بسحب النظام الأساسي التراجعي الذي أجهز على حقوق الجميع وكذلك الإستجابة لكافة مطالبهم العادلة والمشروعة”.
استمرار الاحتجاج
وتنطلق الجولة الجديدة من اللقاءات بين الحكومة والنقابات، في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات الرافضة للنظام الأساسي الجديد منذ 7 أسابيع، حيث يستعد الأساتذة من خلال الاستعداد لخوض مسيرات ووقفات في مدن مختلفة اليوم، الأربعاء.
ودعا التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يضم ثلاثة وعشرين مكونا، إلى مسيرات احتجاجية اليوم الأربعاء في ثلاثة أقطاب (قطب مراكش – قطب طنجة – قطب فاس).
ولم تتفاعل التنسيقيات التعليمية مع مخرجات اللقاءات المتوالية للجنة الوزارية الثلاثية مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، حيث تتشبث بمطلب “واحد ووحيد” هو “إسقاط النظام الأساسي”.