لقاء بين وزير الصحة والصيادلة لتباحث الملفات الإصلاحية لقطاع الصيدلة

عقد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، الخميس 12 يونيو 2025، أول اجتماع له منذ تعيينه مع ممثلي المركزيات النقابية الأربع للصيادلة، حيث شكل اللقاء فرصة لطرح عدد من النقاط المتعلقة بالملفات الإصلاحية لقطاع الصيدلة وكيفية معالجتها.

ويأتي هذا الاجتماع بعد عقد كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب مجلسها الوطني في دورة استثنائية بتاريخ 2 يونيو 2025، والتي خُصصت لتسطير خطة تصعيدية احتجاجاً على ما اعتبرته “إقصاءً ممنهجاً للقطاع الصيدلي من بلورة السياسات العمومية المرتبطة بالمجال”.

في هذا السياق، أبرز الكاتب العام للكونفدرالية، أمين بوزوبع أن أهم مخرجات اللقاء مع وزير الصحة تتمثل في اعتماد المقاربة التشاركية والاتفاق حول منهجية الاشتغال، مشيرا إلى أنه تقرر عقد لقاءات تقنية في الأيام القليلة المقبلة مع الوزارة من أجل تنزيل وأجرأة الملفات السابقة التي تم توافق حولها.

وبالنظر لكون اللقاء يجرى لأول مرة مع الوزير منذ تعيينه أشار المتحدث إلى أنه لم يكن بالإمكان طرح كل المواضيع وكل مكونات الملف المطلبي لقطاع الصيدلة في اجتماع واحد.

وتابع أن اللقاء شكل فرصة من أجل التعريف بقطاع الصيدليات والإشكالات الاقتصادية التي يعيشها، مشيرا إلى أنه تم التوافق على ضرورة دعم القطاع نظرا للأهمية التي يكتسيها.

وأضاف أن اللقاء شكل أيضا مناسبة لتقديم رؤية المركزيات حول ضرورة إشراك المهنيين في كل الملفات المتعلقة بقطاع الدواء، كما تم التركيز أيضا على رؤوس الأقلام فيما يتعلق بالملفات الإصلاحية لقطاع الصيدلة ورؤية المركزيات بشكل إجمالي لكيفية معالجتها.

وكانت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب قد استنكرت “تغييبها التام” عن مسار المراجعة العميقة لمنظومة تسعير الأدوية، التي أعلن عنها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب.

وفي هذا الإطار، عبرت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عن “استغرابها الشديد واندهاشها من التناقض الواضح بين التصريحات الرسمية الصادرة عن وزير الصحة والواقع العملي على الأرض”، ملفتة إلى “عدم استدعائها للتشاور من طرف الوزير، رغم كونها طرفاً مهنياً مباشراً ومعنياً بمشاريع المراجعة”، حيث أشارت إلى “رفض الوزير استقبال كافة التمثيليات المهنية للصيادلة منذ توليه المسؤولية”.

وتبعا لذلك، أعلنت أن مجلسها الوطني قرر التنسيق الفعلي والسريع مع كل المركزيات النقابية للصيادلة، بهدف تسطير برنامج نضالي تصعيدي موحد لإيقاف هذه المشاريع التي “تنسف المشاركة الفعلية في بلورة سياسات القطاع الصيدلي وتهدد استقرار الصيدليات في المغرب”.

ومباشرة بعد ذلك، كشفت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تواصلت معها لأول مرة منذ تعيين الوزير أمين التهراوي، وذلك من أجل عقد لقاء رسمي لمناقشة قضية مراجعة تسعيرة الأدوية، يوم 12 يونيو 2025، مشيرة إلى أن هذا اللقاء سيُشكّل محطة حاسمة لتحديد الخطوات المقبلة.