لشكر: نعاني من “تغول ثلاثي” واستفراد بالقرار السياسي
اتهم ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحكومة بممارسة “تغول ثلاثي” والاستفراد بالقرار السياسي، منتقدا عدم إشراك أحزاب المعارضة في الأحداث الكبرى التي تمر منها البلاد.
وقال لشكر، في حديثه اليوم الجمعة خلال لقاء للإعلان عن تصريح سياسي مشترك يجمع حزبه مع حزب التقدم والاشتراكية، إن الحكومة الحالية هي حكومة “التغول الثلاثي”، مضيفا أن هذه الممارسات من التحالف الحكومي مركزيا وفي الجهات تكرس “منطق الهيمنة والتحكم رغم انعدام التجانس بينها”.
وأضاف لشكر أن هذه الممارسات أدت إلى “ارتباك حكومي في تدبير الشأن العام والارتجالية في ملفات حساسة ومست المجالين الاقتصادي والاجتماعي”.
ويرى لشكر أن الوضع السياسي في البلاد حاليا “سجين لمنطق التغول والغموض تجاه المشاكل التي تعاني منها البلاد”، وهو وضع “انعكس على تقدم المسار الديمقراطي، وكاد أن يهدد التوازن المؤسياتي”.
وعاتب لشكر الحكومة على ما وصفه بإقصاء المعارضة والتضييق عليها.
وقال إن “المعارضة داخل البرلمان تعاني من العجز عن ممارسة حقوقها الدنيا التي منحها لها الدستور”، وهو “تغول” للأغلبية داخل البرلمان، وصل بها إلى حد ما “إقصاء للمعارضة حتى من مهام رسمية مثل تمثيل المؤسسة التشريعية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف”.
ولام لشكر الأغلبية الحكومية كذلك، على عدم إشراك أحزاب، مثل حزبه والتقدم والاشتراكية، في محطات أساسية مرت منها البلاد، وقال إنه “لم يتم استدعاؤنا لسماع رأينا ومدنا بالمعطيات في قضايا كبيرة”.
ويقول لشكر إن “الوضع لم يعد مقبولا وسيؤدي إلى تراجعات”، مقدما هذا التحالف بين حزبه وحزب التقدم والاشتراكية كتكتل قادر على الإجابة على الانتظارات.
ومن بين أولويات التكتل، حسب الكاتب العام لحزب “الوردة”، “تطهير العملية الديمقراطية من الشوائب التي تعرفها اليوم”، بدافع مواكبة الإصلاحات التي دخلها المغرب في فترة ما بعد الجائحة.