story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

لشكر: التداول هو سبب أزمات حزبنا وسننافس على المرتبة الأولى في الانتخابات

ص ص

قالالكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، إن الأزمات التي عاشها الحزب خلال السنوات الماضية “نابعة مما يسمى بالتداول”، معرباً عن استعداد حزبه للمنافسة على المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة.

وأوضح لشكر، خلال ندوة صحافية خُصصت لتسليط الضوء على النتائج الأولية للمؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، في جوابه على سؤال لصحيفة “صوت المغرب”، أن “الاستمرارية كانت قائمة منذ عهد الراحل عبد الرحيم بوعبيد”، مشدداً على رفضه ربط مسألة الاستمرارية على رأس الحزب بشخصه.

وأضاف: “لم نكن نمارس التداول منذ انتخاب عبد الرحيم بوعبيد قائداً للحزب في المؤتمر الاستثنائي لسنة 1975، إذ استمر على رأس الاتحاد إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى”، مشيراً إلى أن مبدأ التداول “هو سبب أزمات الاتحاد الاشتراكي”، في إشار إلى التداول على مستوى المؤسسات التابعة للحزب.

وتابع لشكر قائلاً: “أنا أنفذ قراراً حزبياً صادراً عن القواعد التنظيمية كافة. لن أكون مناضلاً مسؤولاً إذا رفضت تنفيذ القرار الحزبي. لم أرشّح نفسي، بل الاتحاديون من أقصى المغرب إلى أدناه هم من عبّروا عن رغبتهم في ذلك”.

وخلال الندوة نفسها، توقفت صحيفة “صوت المغرب” عند الأصوات المنتقدة للتمديد لإدريس لشكر لولاية رابعة، سواء من داخل الحزب أو من خارجه، مشيرةً إلى الانتقادات الواسعة التي ظهرت على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، عقب الإعلان عن المصادقة على ملتمس يقضي بالتمديد لمهمة ادريس لشكر على رأس الحزب لولاية رابعة.

وفي معرض رده على سؤال حول حظوظ حزب “الوردة” في الانتخابات القادمة بعد قرار التمديد، قال لشكر: “سأكون أكثر شجاعة لأقول لكم إننا سننافس من أجل المرتبة الأولى في الاستحقاقات التشريعية المقبلة”.

من جانبه، قال عبد الرحيم شهيد، مدير المؤتمر ورئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب: “إن حديث الناس عن ملتمس التمديد للكاتب الأول لولاية رابعة، دليل على أن المغاربة يتابعون مؤتمر الاتحاد الاشتراكي ويعتبرونه فضاءً سياسياً يهمهم”.

وأشار شهيد إلى أن خيار التمديد لإدريس لشكر عبّرت عنه الأغلبية الساحقة من أصل 1700 مؤتمر، يمثلون خلفهم حوالي 80 ألف اتحادي على مستوى الأقاليم، مضيفاً أن “الاتحاديين اليوم يبحثون عن الهدنة داخل حزبهم، وقد تمكنوا من تحقيقها خلال السنوات الأخيرة”.

وفي السياق، صادق المؤتمر الوطني على ملتمس رفعه المجلس الوطني للحزب يقضي بتمديد ولاية إدريس لشكر على رأس الحزب لولاية رابعة. كما تمت المصادقة على التوصية التي تخص تعديل المادة 217 من القانون الأساسي والمادة 212 من القانون الداخلي “بما يجعل قاعدة التمديد قاعدة عامة تسري على جميع الأجهزة الحزبية، انطلاقًا من المكتب السياسي إلى الفرع”.

وفي الوقت الذي كان يدفع فيه تيار داخل الحزب إلى إمكانية التمديد للكاتب الأول الحالي، عَبّر تيار معارض عن رفضه استمرار هذا الأخير على رأس “الوردة”، مشيرًا إلى أن التمديد يعكس “حالة التأزّم” التي يعيشها الحزب منذ سنوات.