story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

لبنان.. استعدادات لحرب شاملة وبريطانيا تدعو رعاياها إلى المغادرة فورا

ص ص

دعت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في لبنان، إلى “المغادرة فورا” وذلك في سياق الترقب الشديد الذي تعرفه المنطقة ومخاوف من اندلاع حرب شاملة بين المقاومة والإحتلال الإسرائيلي غداة اغتيال عدد من قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية.

وأضافت الخارجية البريطانة في بيان اليوم السبت، أنه “تم توجيه قوات الحدود والمسؤولين القنصليين والعسكريين لدعم موظفي سفارتنا في بيروت”.

ويأتي ذلك على الخصوص عقب عمليتيّ الاغتيال التي استهدفتا القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، في لبنان، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنيّة في إيران.

من جهتها باشرت الجهات الحكوميّة في لبنان تحركاتها وإجراءاتها على أكثر من مستوى، وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، أنها “وزّعت في الساعات الـ48 الأخيرة، أطنان من المستلزمات الطبية والأدوية والمعدات على 37 مستشفى حكوميّاً وخاصّاً، إضافة إلى عدد من أجهزة الإسعاف والطوارئ في كل من الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل والبقاع والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، لمواجهة آثار أيّ عدوان إسرائيلي محتمل”.

وأشارت الصحّة اللبنانية، في بيان نقلته “قدس برس” إلى أن “دفعات من المستلزمات والأدوية والمعدات كانت قد وُزّعت في المرحلة السابقة على مراكز استشفائية وإسعافية، وستتواصل عمليات التوزيع في المرحلة المقبلة لشمول أكبر عدد ممكن من المراكز الصحية ودعمها، لتقديم الخدمات الطارئة والعلاجية المطلوبة في حال تطلّب الوضع ذلك”.

كما أعلنت السويد، اليوم السبت، أنها ستغلق سفارتها في بيروت وسط مخاوف من تصاعد الحرب في قطاع غزة إلى صراع على مستوى المنطقة، بعدما دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان.

وتعرض رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، الأربعاء الماضي، إلى عملية اغتيال في طهران، بينما كان هناك لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، فيما أعلنت “تل أبيب” يوم الثلاثاء، أنها تمكنت من اغتيال المسؤول الكبير في “حزب الله” اللبناني، فؤاد شكر، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويشهد جنوب لبنان منذ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.

وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و550 شهيدا، وإصابة 91 ألفا و280 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.