story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

“لا يليق برجل سياسي”.. استهزاء أخنوش بمستشارة جماعية يثير استياء الرأي العام

ص ص

خلف رد رئيس الحكومة والمجلس الجماعي لمدينة أكادير عزيز أخنوش على مستشارة اتحادية بعد انتقادها لمشروع الميزانية الخاص بالمدينة، الإثنين 7 أكتوبر 2024، استياء واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين مضمون رده “غير لائق برجل سياسي”.

وقال عزيز أخنوش في رده على رجاء ميسو المستشارة الجماعية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال أشغال دورة أكتوبر لمجلس أكادير، إن السياسة لا تمارس في المجلس المذكور وإنما بين “لي سينيور”، عندما سلطت الضوء على “أعطاب الميزانية” التي قدمها أخنوش ومكامن “الخلل فيها”، قبل أن ترد بدورها مشيرة إلى أنه بالتأكيد دورات المجالس المنتخبة هي المكان المناسب للسياسة، متهمة إياه بالاحتفاظ بفهم قاصر للمشاركة السياسية.

وفي هذا الصدد رأى أحد المتفاعلين مع الموضوع، الذي يحمل حسابه على موقع فايسبوك اسم “أبو هاجر”، أن جواب أخنوش “لا يليق بسياسي ومسؤول كبير في الدولة المغربية”، لافتاً في نفس الوقت إلى أن مداخلة عضوة جماعة أكادير رجاء ميسو لم تكشف المستور، بينما كتب “إبراهيم بحني” على حائطه “أخنوش لا علم له بما يقع بمدينة أكادير”، معتبراً حضوره “مثل غيابه” حيث أنه لا يحضر لدورات المجلس حسب تعبيره إلا “لتنشيط الأسئلة”.

أما “حفيظ مالكي” فعدّ مداخلة الاتحادية رجاء ميسو خلال أشغال الدورة “بناءة”، في الوقت الذي اعتبر فيه هو الآخر جواب رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير عزيز أخنوش “غير لائق بسياسي”، في حين استغرب “حسن أبو عاقل” عدم قبول أخنوش بما اعتبره تسييساً لمداخلتها في المجلس الجماعي، منبهاً إلى أنه قد يكون متناسياً أنه رئيس جماعة ورئيس حكومة ورئيس حزب “وكلها مهمات سياسية”، متسائلاً: “واش بغتيها تهضر معاك في المكياج عاد تفهم؟”.

وتابع “أبو عاقل” تعليقه: “السيدة (رجاء ميسو) تدافع عن المال العام داخل الجماعة، كيف يتم تدبيره ومن المسؤول عنه”، مشدداً على أن المنتظر منه باعتباره رئيساً للمجلس الجماعي هو تقديم إجابات ضمن مداخلته، التي لم ترق كثيرين بينهم “بلال كيساري آيث الحاج” الذي تفاعل بدوره على حائطه مع ما قاله أخنوش وكتب قائلاً: “أخنوش ألبسوهُ لباساً أكبر من مقاسِه”.

وبدأت المستشارة مداخلتها أمام أخنوش بالحديث عن أهمية دورة أكتوبر في العمل الجماعي، لارتباطها بالمال العام وهو ما يضع مختلف مكونات المجلس “أمام مسؤولية المواطنين وأمام الله عز وجل”، مستأذنة الرئيس في وضع ملاحظات دقيقة استوقفتها في مشروع الميزانية، مطالبة إياه بردود دقيقة على ما قدمته من تساؤلات.

وقالت ميسو إن مشروع الميزانية الذي قدمه أخنوش، يشمل ميزانية خاصة بتنظيم الندوات والمناظرات والتداريب، وضمنها مصاريف الاستقبال والإيواء والإطعام، مستغربة إدراج ميزانية خاصة بالاستقبال بالقول باستنكار “ما هو الفرق بين الاستقبال والإيواء، خصوصا أن مصاريف الاستقبال لا تشمل النقل الذي وضعت له ميزانية خاصة، وبالتالي فإنها ميزانية معادة، وحتى الاستقبال بلغة المغاربة وهو التمر والحليب فهو يدخل في ميزانية الإطعام”.

ووقفت المستشارة عند سعي أخنوش للرفع من ميزانية التدريب الخاص بالمستشارين الجماعيين، وقالت مستغربة إن المجلس أدرج ميزانية للتدريب في ميزانية 2024، إلا أن التدريب الوحيد الذي تلقاه المستشارون كان من الجهة، وبالتالي فإن ميزانية التدريب لم يتم مساسها، متسائلة عن مصيرها.

وأضافت المستشارة، أن سعي أخنوش للرفع من ميزانية تدريب المستشارين، يجب أن يبنى على برنامج، متسائلة “ما هو برنامجكم لتدريب المستشارين؟”.

ومن بين النقاط التي كشفتها ميسو، والتي تثير “اللبس” في ميزانية أخنوش لتدبير أكادير العام المقبل، تلك المرتبطة بـ”هبات ومعونات لصالح المحتاجين”، متسائلة عن هوية هؤلاء المحتاجين الذين ينوي أخنوش مساعدتهم، وعن طريقة انتقائهم للاستفادة من الإعانات التي ينوي تقديمها من ميزانية الجماعة.

نفس التساؤل طرحته المستشارة بالوقوف عند باب مرتبط بـ”توزيع مواد غذائية لأهداف إنسانية” من ميزانية أكادير، وقالت موجهة كلامها لأخنوش “لصالح من ستوزع هذه المواد الغذائية، ونحن في الأغلبية لا نعرف لمن تعطى”، كما وقفت عند “دعم الملاعب والقاعات الرياضية وشراء اللوزام الرياضية”، وقالت إن معايير انتقاء المستفيدين من هذه العملية تبقى هي كذلك “غير معروفة”.

ومن جهته، اتهم أخنوش المستشارة في رده بتعكير صفو الدورة بـ”إدخال السياسة”، وقال لها إن النقاش كان يسير بشكل إيجابي إلى أن “دخلت السياسة في الأخير”، وأضاف “يجب أن لا ننسى أنفسنا لأن همّ المواطن في أكادير أن نهتم به مباشرة ونحل مشاكله”.

أخنوش الذي لم يرد على تفاصيل انتقادات المستشارة لمشروع ميزانيته، اكتفى بالقول إن ما أنجزته حكومته في ثلاث سنوات يتجاوز حسب قوله ما أنجز في ثلاثين سنة في المجال الاجتماعي، مؤكدا تمسكه برفض الخطاب السياسي في الدورة بالقول للمستشارة “السياسة نمارسها مع ‘لي سينيور’ في مكانها ونعرف لها”.

في ردها على تعقيب رئيس الحكومة ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، قالت المستشارة الاتحادية إن دورة مجلس الجماعة مكان لممارسة السياسة بخلاف ما يقوله أخنوش، وأوضحت بالقول “نحن نمارس السياسة وجئنا من أحزاب سياسية ومن داخل انتخابات سياسية”، وأضافت ” أحمد الله على حزبي لأنه يعلمنا أن نكون سنيور من الشبيبة”.

واتهمت المستشارة رئيس الحكومة، بالاحتفاظ بفهم قاصر للمشاركة السياسية للشباب بسبب تقسيمه للفاعلين السياسيين إلى “سينيور” وما دونهم، وقالت له “سأحتفظ به كموقف من رئيس لأنه يبين الفهم القاصر للمشاركة السياسية للشباب، نحن مع الأغلبية ولكن الأغلبية تلزم الطرفين”.