لأول مرة.. النساء يتفوقن على الرجال في النشاط الرقابي بمجلس النواب

بعد أزيد من عشرين سنة على اعتماد المغرب لنظام “كوطا” لتعززي حضور النساء في البرلمان، تمكنت النساء لأول مرة من التفوق على الرجال في النشاط في مراقبة العمل الحكومي.

وأصدرت جمعية “طفرة” اليوم الثلاثاء 23 يناير 2024 تقريرا مفصلا حول النشاط البرلماني في المغرب من خلال أسئلة النائبات والنواب البرلمانيين، بتحليل معطيات الأربع دورات الأولى من الولاية التشريعية الحالية.

وحسب التقرير، تمثل النساء البرلمانيات، اللائي تم انتخاب معظمهن بفضل نظام التمييز الإيجابي، 23 بالمائة من أعضاء مجلس النواب حاليا، بينما يشكل الرجال 77 بالمائة.

وخلال الدورات الأربع الأولى من الولاية التشريعية الحالية، طرحت النساء البرلمانيات ما مجموعه 6005 سؤالا، وهو ما يمثل في المتوسط 62 سؤالا لكل واحدة منهن، مقابل 45 سؤالا فقط للرجال.

وتبرز هذه الأرقام حسب التقرير، أن النائبات أكثر نشاطا في مراقبة العمل الحكومي مقارنة بنظرائهن من الرجال، بالرغم من عدم تولي أي منهن رئاسة أي فريق نيابي.

وقارن التقرير بين هذه النتائج ودراسة سابقة أجرتها الجمعية على الولاية التشريعية 2011-2016، حيث كان النواب الرجال يهيمنون بشكل طفيف على متوسط عدد الأسئلة لكل نائب، ب110 سؤال مقابل 95 سؤالا للنساء، في تحول يقول التقرير إنه “نتيجة تعكس التطور الإيجابي في مشاركة النساء في المؤسسة البرلمانية”.

ويستند التقرير على هذه النتائج، للتأكيد على ضرورة استدامة نظام الحصص أو الكوطا، بالنظر إلى آثاره الإيجابية على مشاركة المرأة في مختلف الأنشطة البرلمانية.