كيف تحافظ على نظام غذائي صحي في رمضان؟.. طبيب يوضح

أفاد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، بأن اتباع نظام غذائي صحي خلال شهر رمضان يساهم في الحفاظ على الطاقة، وتحسين عملية الهضم، وتفادي المشاكل الصحية المرتبطة بالصيام، مقترحا نموذجا لنظام غذائي متوازن خلال وجبتي الإفطار والسحور.

إفطار متوازن

خلال وجبة الفطور، يوصي حمضي في تصريح له لصحيفة “صوت المغرب” ببدء الوجبة بتناول تمرتين أو ثلاث، إلى جانب كوب من الماء أو شوربة خفيفة مثل الحريرة، بهدف تزويد الجسم بالطاقة الفورية وإعادة ترطيبه قبل الوجبة الرئيسية.

وينصح حمضي بتجنب الأطعمة المالحة، الحلوة، والمقلية، نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، إضافة إلى تأثيرها السلبي على عملية الهضم.

ويُفضَّل، وفقًا للخبير الصحي، اختيار مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل الأسماك، الدواجن، واللحوم الخالية من الدهون، إلى جانب الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والمعكرونة، مع الإكثار من الخضروات الخضراء والفواكه لتعزيز القيمة الغذائية للوجبة.

ويشدد حمضي على ضرورة تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا، إذ يتطلب الإحساس بالشبع حوالي 20 دقيقة بعد بدء الأكل، وهو الوقت اللازم لإرسال إشارات الشبع من المعدة إلى الدماغ، مما يساعد في التحكم في كمية الطعام المستهلكة وتجنب زيادة الوزن.

سحور صحي

وأكد المتحدث أن تناول السحور في وقت متأخر قدر الإمكان يساعد في الحفاظ على الطاقة الضرورية للصيام دون الشعور بالإرهاق، مشيرا إلى أن السحور ينبغي أن يكون متوازنًا، ويشمل أطعمة غنية بالعناصر الغذائية مثل الحبوب، الجبن، مشتقات الحليب، الفواكه، والخضروات.

كما أوصى باختيار الأطعمة ذات المؤشر السكري المنخفض، مثل الخبز متعدد الحبوب والقمح الكامل، نظرًا لقدرتها على توفير الطاقة ببطء طوال اليوم.

ولتجنب الجفاف، ينصح الباحث بالإكثار من شرب الماء، الحليب، وعصائر الفاكهة الطازجة، مع الابتعاد عن القهوة، الشاي، والمشروبات الغازية، لأنها مدِرات للبول تؤدي إلى فقدان السوائل بسرعة.

النشاط البدني المعتدل

وإلى جانب الوجبات الغذائية المتوازنة، أوضح حمضي أن ممارسة الرياضة باعتدال خلال رمضان تساعد في الحفاظ على النشاط وتقليل الشعور بالتعب، فضلًا عن دورها في إنقاص الوزن، ناصحا بممارسة التمارين الرياضية بعد الإفطار بساعتين على الأقل، أو قبل السحور بالنسبة للرياضيين المحترفين.

واعتبر الطبيب رمضان فرصة مثالية لاعتماد عادات غذائية وصحية سليمة، والتخلص من العادات السيئة مثل التدخين، مؤكدًا أن الأهم هو الحفاظ على هذه المكتسبات حتى بعد انتهاء الشهر الفضيل.