كتاب مغاربة يحتجون لإلغاء استضافة فلسطين في سوق الشعر بباريس

وجه الشاعر والكاتب المغربي، عبد اللطيف اللعبي، إلى جانب كتاب مغاربة آخرين، رسالة احتجاج إلى منظمي حدث “سوق الشعر” بباريس، بعد تراجعهم عن استضافة فلسطين، كضيف شرف في دورة 2025 من هذا الحدث الثقافي الضخم الذي يجمع عادة مئات الشعراء من مختلف دول العالم. 

وقال اللعبي في رسالته، التي نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إنه قرأ بذهول رسالة المنظمين التي يتراجعون فيها عن استقبال فلسطين كضيف شرف في دورة 2025 من سوق الشعر الثاني والأربعين.

وأوضح اللعبي، أنه كان يرغب في أن يحتفي المنظمون بفلسطين، بنفس الطريقة التي استقبلوا بها في السنوات السابقة بزملائهم من إسبانيا وإيطاليا وإستونيا والهند وفنلندا وكاتالونيا وسنغافورة ولوكسمبورغ وغيرها، واليونان التي يستضيفها السوق خلال العام الجاري. 

واعتبر اللعبي أن الأسباب التي تم تقديمها لتبرير هذا التغيير في الرأي هي أسباب “متحيزة سياسية ولا تحتمل أخلاقيا”، وقال إنه كان يتوقع من المنظمين “المزيد من الفطنة والشجاعة”. 

وقال اللعبي للمنظمين محتجا “أعرف الشعراء الفلسطينيين جيداً، وأقول بكل راحة بال إنهم أكثر إنسانية مني ومنك. أصواتهم ضرورية بالنسبة لنا”.

وكان المنظمون قد راسلوا اللعبي في نهاية شهر ماي الماضي، لإخباره بالتراجع عن استضافة فلسطين في دورة 2025 من السوق، وقال رئيس الحدث الثقافي في مراسلته للعبي “إن الوضع المأساوي الحالي لم يعد يسمح لنا بالنظر في هذا المشروع، بل سيتحول سوق الشعر إلى منتدى سياسي (وليس شعرياً) بقضايا تتجاوز حدودنا”.

يشار “سوق الشعر” تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس سنويا، ويعد أكبر تظاهرة شعرية في فرنسا، حيث تشارك فيها عشرات دور النشر، المختصة بالشعر والعامة، ويشمل عشرات الفعاليات، من قراءات وحلقات نقاش وعروض، في مدن وبلدات وقرى فرنسية.

إضافة إلى توفير الإصدارات الشعرية، الجديدة والقديمة، أمام أيدي القراء، وحفلات توقيع، يحتوي برنامج “سوق الشعر” على العديد من القراءات والجلسات الموضوعاتية، حيث تقام أمسيات جماعية و يشارِك شعراء وشاعرات من مختلف البلدان في أمسيات مشتركة، كما تُقام طاولات مستديرة يشارِك فيها ناشرون ونقّاد وشعراء.