story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

“كان المغرب 2025”.. الجزائر تهزم بوركينا فاسو وتتأهل إلى “الثمن” بهدف محرز

ص ص

قدّم المنتخب الجزائري مساء الأحد 28 دجنبر 2025، مباراة “واقعية” أكثر منها ممتعة، لكنه خرج بأهم المكاسب: ثلاث نقاط وتأهل مبكر.

بينما منح محرز منتخب ثعالب الصحراء التفوق من ركلة جزاء، تولّى هيرفي كوفي، حارس مرمى بوركينا فاسو، مهمة إبقاء فريقه على قيد الأمل حتى النهاية.

وبعد تأهل مبكّر، ينتظر “الخُضر” اختبار الأدوار الإقصائية بثقة أكبر، لكن مع إشارات واضحة إلى أن الطريق يتطلب فعالية هجومية أعلى لتفادي سيناريوهات الأعصاب مجددًا.

فوز “على الأعصاب”

حجز منتخب الجزائر مقعده في ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا 2025 بعد انتصار صعب على بوركينا فاسو بهدف دون رد، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.

ورغم أن الأداء لم يكن مقنعًا بالكامل، فإن “الخُضر” حققوا الأهم، وهو التأهل المبكر واعتلاء صدارة المجموعة قبل الجولة الأخيرة.

هدف المباراة الوحيد حمل توقيع القائد رياض محرز من ضربة جزاء نفّذها في الدقيقة 23، ليصل إلى هدفه الثالث في البطولة ويصبح في صدارة هدافي المسابقة في هذه المرحلة، بينما وقف الحارس البوركينابي هرفي كوفي سدًا منيعًا أمام محاولات الجزائر لتأمين النتيجة، بهدف ثان.

بدأت المواجهة بإيقاع بدني عالٍ والتحامات كثيرة، ولم تخلُ من لحظات توتّر مبكرة، بينها مطالبة بوركينا فاسو بركلة جزاء في الدقائق الأولى قبل أن تؤكد تقنية الفيديو عدم وجود مخالفة تستوجب الإعلان عنها.

وبعد شوط أول مُتقطّع، فُتحت المباراة من ركلة جزاء نفّذها محرز بهدوء، واضعًا الكرة عكس اتجاه الحارس كوفي. ليتحوّل بعدها هذا الأخير إلى نجم اللقاء بالنسبة لبوركينا فاسو، بتدخلات حاسمة متكررة أبقت فريقه في أجواء المباراة ومنعت الجزائر من توسيع الفارق، خصوصًا في الشوط الثاني.

في المقابل، لم تكن بوركينا فاسو بعيدة عن العودة، إذ كادت أن تُربك الحسابات قبل نهاية الشوط الأول عبر كرة رأسية ارتطمت بالقائم بعد ركلة ركنية، في لقطة كانت الأقرب لتعديل النتيجة.

لكن المشكلة الأبرز لدى منتخب “الخيول” تمثلت في نقص الدقة الهجومية؛ إذ تأخر الفريق كثيرًا في الوصول لتسديدات مؤثرة بين القائمين والعارضة، ولم ينجح في فرض ضغط نهائي كافٍ لكسر التفوق الجزائري، رغم محاولات في الدقائق الأخيرة.

إصابة تُقلق بيتكوفيتش

لم يخرج المنتخب الجزائري من اللقاء دون خسائر، إذ اضطر إلى إجراء تغيير مبكر بسبب إصابة المدافع جوان حجام على مستوى الكاحل، ما أجبر الطاقم الفني على تعديل بعض التوازنات خلال المباراة.

كما أُجريت تغييرات لاحقة مع مرور الوقت، في مباراة بدت فيها الجزائر قادرة على مضاعفة النتيجة أكثر من مرة لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة.

ورغم ذلك، يظل الأهم بالنسبة لرجال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش أنهم يعودون إلى الأدوار الإقصائية في كأس أفريقيا لأول مرة منذ 2019، بعد خروجين مبكرين من دور المجموعات في نسختي 2021 و2023.

الجزائر في الصدارة… ومعركة مفتوحة خلفها

ضمنت الجزائر بهذا الفوز التأهل مبكرًا وأنهت الجولة الثانية في الصدارة، فيما تبقى المنافسة محتدمة على البطاقة الأخرى.

وسيكون على بوركينا فاسو خوض مباراة فاصلة في الجولة الثالثة أمام السودان، في مواجهة توصف بالحاسمة لتحديد هوية المتأهل إلى ثمن النهائي.

أما الجزائر، فستدخل الجولة الأخيرة أمام غينيا الاستوائية بأريحية أكبر، مع فرصة لمواصلة البناء على الصلابة الدفاعية وتحسين الفاعلية الهجومية قبل الأدوار الإقصائية.