story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

قلق إفريقي من اتهام واشنطن لنيجيريا بـ”التواطؤ في استهداف المسيحيين”

ص ص

أعرب الاتحاد الإفريقي عن قلقه إزاء تصريحات أمريكية مؤخرا تتهم الحكومة النيجيرية بـ”التواطؤ في هجمات تستهدف المسيحيين” وتهدد بالتدخل العسكري.

وأضاف في بيان الجمعة 07 نونبر 2025، أن “مفوضية الاتحاد الإفريقي تؤكد التزامها الراسخ بمبادئ السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحرية الدينية، وسيادة القانون المنصوص عليها في المعاهدة التأسيسية للاتحاد الإفريقي”.

وأكد البيان مكانة نيجيريا عضوا قيّما وعريقا في الاتحاد الإفريقي، ودورها الرئيسي في جهود الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وحفظ السلام، والتكامل القاري.

وشدد على أن التهديدات الأمنية التي تواجه نيجيريا متعددة الأوجه، إذ ليست دينية فحسب بل تشمل أيضا المنظمات الإرهابية، والعصابات المسلحة، والصراعات الطائفية، والنزاعات على الموارد التي تؤثر على جميع مواطني البلاد.

ودعا البيان الشركاء الخارجيين، بمن فيهم الولايات المتحدة، إلى إعطاء الأولوية للحوار الدبلوماسي، وتبادل المعلومات الاستخبارية، والتعاون لبناء القدرات في علاقاتهم مع نيجيريا.

وأضاف أن “التهديدات العسكرية الأحادية الجانب يمكن أن تقوض السلام القاري ومبادئ الاتحاد الإفريقي لحل النزاعات سلميا”.

وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بيان، أن نيجيريا “دولة مثيرة للقلق بشكل خاص” بسبب “مجازر ضد المسيحيين”.

ولاحقا حذّر ترامب من خفض المساعدات الأمريكية واحتمال تدخل عسكري في نيجيريا.

وأعرب الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو عن رفضه لإدراج الولايات المتحدة نيجيريا في قائمة “الدول المثيرة للقلق بشكل خاص”، مؤكدا أن بلاده لا تتسامح مع الاضطهاد الديني.

وأضاف: “نيجيريا دولة ديمقراطية تحكمها الضمانات الدستورية للحرية الدينية، وحكومتنا حافظت على حوار مفتوح ونشط مع القادة المسيحيين والمسلمين، لمعالجة القضايا الأمنية التي تؤثر على المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم أو مناطقهم”.

وأكد تينوبو أن نيجيريا تعتبر الحرية الدينية والتسامح عنصرين أساسيين من هويتها الوطنية، مضيفا: “نيجيريا تعارض الاضطهاد الديني ولا تشجعه، يتمتع بلدنا بضمانات دستورية تكفل حماية حقوق المواطنين من جميع الطوائف الدينية”.