الفرقة الوطنية تدخل على الخط في قضية 16 شخصا أصيبوا بأضرار جسيمة في عيونهم
أحال الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، يوم أمس، ملف 16 شخصا الذين أصيبوا بأضرار جسيمة على مستوى عيونهم، بعد تلقيهم حقنا موضعيا، على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بهدف إجراء بحث قضائي حول الواقعة، وذلك بعد شكاية تقدم بها 15 شخصا من عائلات الضحايا.
البحث القضائي سيشمل مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، حيث كان يعالج المصابون، والصيدلية التي أخذ منها دواء “بيفاسيزوماب” الذي تم حقنه لهم، وذلك من أجل الكشف عن الأسباب وترتيب المسؤوليات.
وبدأت قصة هؤلاء المصابين التي هزت مدينة الدار البيضاء، منذ أزيد من أسبوع، بعدما أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات لبعض المرضى وعائلاتهم، تتحدث عن 16 شخصا “فقدوا بصرهم” بعد تلقيهم حقنا موضعية عبر إبر رفيعة على مستوى العين، بمستشفى 20 غشت التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد بمدينة بالدار البيضاء.
وبعد أسبوعين من تلقي المصابين للحقن المذكورة، خرجت إدارة المستشفى، لأول مرة، عن صمتها كاشفة يوم أمس الأربعاء، أنها فتحت تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، وأن 5 أشخاص استعادوا بصرهم و11 شخصا بينهم قيد العلاج منهم من استعاد بصره نسبيا ومنهم من لم يزل. مؤكدة في بلاغ لها أن لجنة من الأطباء والفنيين ومختبر التصنيع تعكف على دراسة كافة الاحتمالات، وإجراء التحاليل والدراسات، لمعرفة سبب المضاعفات.
وأوضحت إدارة المستشفى في بلاغ لها، أن ضحايا ما قد يكون خطأ طبيا، كانوا يتابعون علاجات خاصة بأمراض العيون، نظرا لإصابة معظمهم بمرض السكري، قبل أن “يفقدوا البصر” بعد الحقن الموضعية التي تلقوها على مستوى العين.
وأضافت إدارة المستشفى أن الحقنة، التي تلقاها المرضى المعنيون بتاريخ 19 سبتمبر الماضي، “تدخل في إطار برنامج علاجهم من أمراض العيون الناتجة عن أمراض مزمنة مثل مرض السكري”.
وتابع نفس المصدر، أنه في اليوم التالي للحقن، اشتكى اثنان من المرضى الـ 16 من “احمرار وألم على مستوى العين مع فقدان الرؤية”. الأمر الذي دفع طاقم قسم العيون بالمستشفى إلى “استدعاء جميع المرضى الذين تلقوا هذه الحقنة وتم تقديم العلاج المناسب لهم”.
وبعد وضعهم تحت المراقبة، يضيف المصدر بدأ المرضى في إظهار علامات التحسن السريرية. مشددا على أن خمسة منهم غادروا المستشفى وما زال الــ 11 الآخرون تحت العلاج والمراقبة.
وذكرت إدارة المستشفى، في نفس البلاغ، أن تقنية استعمال حقن على مستوى العين لعلاج أمراض الشبكية عبر إبرة رفيعة، هي تقنية معتمدة في العديد من دول العالم، يلجأ إليها الأطباء لعلاج مرضى السكري الذين يعانون من أمراض العيون.