قرار لمجلس الأمن يدعو لهُدن إنسانية بغزة
اعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء 15 نونبر الجاري، قرارا دعا فيه إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بعد 41 يوما قضاها سكان القطاع تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا القرار أيضا إلى “فتح ممرات إنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية الأممية وشركائها من الوصول الكامل والعاجل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية “.
وأشار القرار إلى أن فرض الهدنة الإنسانية سيمكن من “إجراء الإصلاحات العاجلة في البنية التحتية الأساسية وجهود الإنقاذ والإنعاش العاجلة بما في ذلك للأطفال المفقودين” في المباني المتضررة والمدمرة بما يشمل الإجلاء الطبي للأطفال المرضى أو الجرحى ومقدمي الرعاية .
كما دعا القرار العاجل للمجلس إلى الافراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات، ولا سيما الأطفال، فضلا عن ضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية.
وشدد القرار الأممي على ضرورة حماية جميع الأطر الطبية والمسعفين وسيارات الإسعاف والمركبات الإغاثية والبنية التحتية الحيوية، بما فيها حماية مرافق الأمم المتحدة، مع التأكيد على تسهيل تنقل قوافل المساعدة والمرضى وخاصة الأطفال المصابين ومقدمي الرعاية لهم، هذا وطلب القرار من جميع الأطراف “الإمتثال لإلتزاماتها بموجب القانون الدولي”.
وتُعد هذه المحاولة الخامسة في مجلس الأمن لاعتماد مشروع قرار حول التصعيد في غزة وإسرائيل، منذ السابع من أكتوبر، بحيث أن مجلس الأمن لم يتمكن في المحاولات السابقة من اعتماد أي من مشاريع القرارات التي طرحت عليه، بسبب الفيتو الأمريكي أو عدم الحصول على عدد كاف من الأصوات.
خيبة أمل أميريكة
وعلى غير عادتها، اختارت واشنطن الامتناع عن التصويت على مشروع القرار القاضي بفرض هدنة عاجلة وإطلاق سراح الرهائن دون شرط، حيث اعتمد القرار، في المجلس المكون من 15 عضوا، بتأييد 12 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة المتحدة عن التصويت.
وعبرت ليندا توماس غرينفيلد سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة عن خيبة الأمل والإحباط التي أحس بها الجانب الأمريكي إثر عدم تضمين القرار الفوري لأية إشارة تدين حماس.