“رسائل غير مكتوبة” يتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم التربوي

توج فيلم “رسائل غير مكتوبة”، الذي أنجزته المديرية الإقليمية للتعليم بآسفي التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش -آسفي، بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس، المنظم خلال الفترة ما بين 28 و 30 أبريل بفاس.
كما تم خلال هذه النسخة، التي تميزت بمشاركة قوية لمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة، منح العديد من الجوائز.
وفي هذا الصدد، حصل فيلم “أبي الثاني” للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق على جائزة أحسن تشخيص إناث، بينما عادت جائزة أحسن تشخيص ذكور لفيلم “قلم” الذي قدمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس – ماسة.
وفاز بجائزة أحسن سيناريو، فيلم “ضفاف” للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال – خنيفرة، بينما عادت جائزة الإخراج لفيلم “أمان مفقود” للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب.
وعلى هامش حفل اختتام المهرجان، تم تكريم العديد من الشخصيات التي طبعت المشهد السينمائي التربوي، والميدان التربوي. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالممثل المغربي محمد مفتاح، والمدير العام لتنظيم الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبد المومن طالب، ورئيس الجامعة الدولية للأندية السينمائية، جواو باولو ماسيدو، بالإضافة إلى المنسق الوطني سابقا للمهرجان الوطني للفيلم التربوي، محمد أوراغ.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب محمد مفتاح عن “فخره” بالتكريم إلى جانب أسماء كبيرة قدمت الشيء الكثير للتربية الوطنية والفيلم التربوي، مشيدا أيضا بنجاح المهرجان الذي أضحى، على مر السنين، موعدا لا محيد عنه.
من جهته، نوه عبد المومن طالب، في كلمة بالمناسبة، بجهود المنظمين والأساتذة والتلاميذ والشركاء الذين ساهموا في نجاح هذا المهرجان الوطني للفيلم التربوي، مؤكدا على أهمية هذه التظاهرة في إبراز المواهب والإبداع والتعبير الفني للتلاميذ.
وأشار المدير العام لتنظيم الحياة المدرسية إلى أن المهرجان يندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية 2026-2022 لإصلاح المنظومة التربوية المغربية، التي ترتكز على الجودة والإنصاف والانفتاح الثقافي والمواطنة، مضيفا أنه يهدف إلى جعل المدرسة فضاء للتعلم والإبداع والتنمية الذاتية.
وتشجع هذه المبادرة أيضا، إرساء قيم المواطنة والنهوض بالكفاءات الاجتماعية والمعرفية، وكذا الانفتاح على العالم من خلال السينما التربوية التي تعتبر رافعة تربوية متميزة.
وتبارى خلال هذه النسخة الحادية والعشرين من المهرجان، المنظمة تحت شعار “الفيلم التربوي في خدمة مدرسة الجودة”، 24 فيلما تربويا تمثل مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة، من أجل نيل جوائز هذا المهرجان الوطني للفيلم التربوي الذي انطلقت فعالياته الإثنين بفاس، بحضور فنانين ونقاد سينمائيين ومخرجين ومنتجين وجمهور الشاشة الفضية.
وتضمن برنامج هذا الحدث، أيضا، تنظيم ورشتين تكوينيتين حول موضوعي “مبادئ أولية في الإخراج السينمائي” و”تقنيات كتابة السيناريو”، بحضور فنانين ومخرجين نقاد، ومهنيي الفن السابع.