فيضانات إقليم طاطا.. خسائر جسيمة وحصيلة الوفيات في تصاعد مستمر
ظروف قاسية تعيشها ساكنة إقليم طاطا، بعد ليلة سوداء جراء الفيضانات الطوفانية التي عرفها الإقليم خلال اليومين الماضيين، والتي خلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وكشف مصدر من عين المكان لصحيفة “صوت المغرب”، يدعى عبد الله، أن الوضع الإنساني بالمنطقة صعب، وأن الجهود لاتزال متواصلة للبحث عن الجثث والمفقودين، وفك العزلة على الدواوير المنكوبة ومدها بالمساعدات التي تحتاجها، في ظل استمرار انقطاع الماء والكهرباء والأنترنت، ما يزيد من تأزيم الوضع.
وقال المصدر نفسه إن دوار أوكرضا ودوار أكمير بجماعة تمنالت، يعدان من أكثر الدواوير المتضررة بشكل كبير، معلنا أن المنطقة أصبحت منكوبة.
وأكد المتحدث ذاته أن ما فاقم من معاناة الساكنة، هو هشاشة المنازل التي يقطنون بها، وعدم مقاومتها للسيول الجارفة والفيضانات القوية.
وأضاف أن صعوبة المسالك الطرقية زادت هي الأخرى من تعقيد عملية الوصول إلى الضحايا، خاصة في بعض الدواوير مثل دوار أوكرضا، مشيرا إلى وجود أنباء عن فقدان أربعة أجانب، كانوا متوجهين إلى منطقة تفراوت، على متن دراجاتهم النارية.
ومن جهته عبر عبد الله الأصم، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي للجماعة الترابية تمنارت، في حديثه لصحيفة “صوت المغرب” الاثنين 9 شتنبر 2024، أن فياضانات واد سموكن خلفت خسائر كبيرة في الأرواح إلى الجانب الخسائر المادية.
حيث أفاد المصدر بأنه تم فقدان حوالي 15 شخص، انتشلت جثث ثمانية أشخاص منهم إلى حدود الساعة، في حين لا يزال آخرون في عداد المفقودين.
وأضاف المتحدث نفسه أن الخسائر في البنى التحتية شملت تضرر المسالك الطرقية والمنشآت الفنية بشكل كبير، وكذا انهيار حوالي ثمانية منازل بدوار أوكرضا، ومنزل بدوار إكمير، ثم انهيار فرعية لمؤسسة تعليمية وهي فرعية أوكرضا التي انهارت بالكامل، مشيرا إلى أن المنازل التي جرفتها السيول كانت معظمها خالية من السكان، باستثناء أسرة واحدة لقيت مصرعها جراء انهيار منزلها.
وأضاف المصدر المسؤول أن الفيضانات أدت أيضا إلى إلحاق خسائر جسيمة بشبكة الماء الشروب، والشبكة الكهربائية والشبكات الهاتفية، مبرزا أن السيول جرفت مجموعة من الواحات على طول واد سموكن، ما أدى إلى تضررها بشكل كبير بل واختفاء بعضها، ما سيؤثر على حياة الساكنة، التي تعتبر الواحات موردا رئيسيا لعيشها.
مشيرا إلى أن السلطات تحاول التخفيف من معاناة الساكنة، حيث تم فك العزلة عن دوار أوكرضا، ويتم توزيع المساعدات العينية والمواد الغذائية والماء الشروب على المتضررين، وإيصالها للأسر بدوار أوكرضا الأكثر تضررا.