story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

فنجان قهوة المغاربة يتأثر بسوق العالم.. ومهني: “الزيادات حرة”

ص ص

ردا على الحديث الرائج بشأن استعداد أرباب المقاهي والمطاعم المغربية للزيادة في أسعار القهوة والمشروبات، قال نور الدين الحراق، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب إنه ليس هناك أي قرار موحد بالزيادة معتبرا إياها “قرارا حرا من غير القانوني أن تتدخل الجامعة فيه”.

قهوة المغاربة وسوق العالم

وفي تصريح له لـ”صوت المغرب” اليوم الخميس 18 أبريل 2024، أكد نور الدين الحراق أن الجامعة لم تدع إلى أي زيادة في تسعيرة المشروبات وتسعيرة القهوة على وجه الخصوص، لا على مستوى مكتبها الوطني أو مكاتبها الجهوية.

وتابع أن الذي حدث هو أن بعض المهنيين في بعض مدن المملكة، قرروا بشكل فردي الزيادة في هذه الأسعار، مؤكدا أن ذلك إلى حدود اللحظة ليس توجها عاما، إلا أنه استطرد قائلا إن “لهذه الزيادة التي جنح إليها هؤلاء المهنيون ما يبررها ولم تأت من فراغ”.

ومضى شارحا أن أسعار البن في العالم تعرف ارتفاعا، ينذر بأن يكون صاروخيا خلال الأيام المقبلة،وبالتالي وفق الحراق فإن أسعار فناجين قهوة المغاربة، ستتأثر هي الأخرى بالأسعار العالمية، مغتبرا ذلك نتيجة طبيعية.

وقال إن سعر البن ارتفع خلال شهر واحد من 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، إلى 15 درهما للكيلوغرام الواحد، مضيفا أن هذه الزيادات ما تزال مرشحة للارتفاع خلال الأيام المقبلة وذلك “لأنك سوق البن الدولية لم تستقر بعد” حسب كلام نور الدين الحراق.

زيادة لا تغني”

وفي تعليق له على هذه الزيادات التي أقرتها بعض المقاهي، اعتبر الحراق أن هذه الزيادات في حقيقة الأمر “لا تسمن أرباب المقاهي ولا تغنيهم” مشيرا إلى أن” زيادة تقدر بدرهم أو اثنين لا يمكن أن تحل أساسا الأزمة التي يتخبط فيها القطاع”.

وتابع أن “أرباب المقاهي يبحثون فقط عن التوازن في ظل ارتفاع الأسعار المهول في كل المواد الاستهلاكية” وقال “إننا نندرك أن كاهل الزبون مثقل بدوره بأعباء أخرى كثيرة”.

وأكد أنه ينبغي البحث عن حلول جذرية وأكبر لحل هذه المشكلة، وتحدث في هذا الصدد عما قال بأن القطاع يعاني من ثقل جبائي وصفه بـ”الفريد من نوعه” معتبرا أن “هناك قوانين تفرض على القطاع يستحيل تنزيلها على أرض الواقع”مجددا أن حل هذه الأزمة توجد بين طيات التشريع.

قطاع يختنق

وبعيدا عن فناجين القهوة وأسعار البن في العالم، قطاع المقاهي والمطاعم بالمملكة وفق اعترافات المهنيين أنفسهم “قطاع يعيش الاختناق” إذ كشفت معطيات حديثة نشرتها الجامعة المغربية لأرباب المقاهي، عن وضعية صعبة تلت فترة الجائحة.

وقالت إن أسباب الأزمة التي يعيشها القطاع، تعود إلى ما بعد كوفيد-19 والتي تسببت في إغلاق وإفلاس العديد من العاملين فيه في عدد من المدن المغربية.

وبحسب التقرير ذاته، فإن الأسباب الرئيسية للإغلاق يتمثل في غلاء المواد الأساسية بالنسبة 6 بالمئة، وكذلك انتشار ظاهرة مقاهي العربات المتنقلة بنسبة 10 بالمئة.

وكانت قد انتشرت في الأيام القليلة الماضية وثيقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تخبر زبائن المقاهي بزيادة في أسعار المشروبات، كما أن الجامعة سبق أن دقت الناقوس حول خطر الإفلاس الذي يهدد الكثير من المقاهي في عدد من مدن المغرب.