فاعلون جمعويون يبدون تخوفهم من عدم تعويض منكوبي الفيضانات
أبدى فاعلون جمعويون محليون تخوفهم من عدم تحصل منكوبي الفيضانات على التعويضات، إثر الأمطار الطوفانية الأخيرة التي ضربت مناطق من جنوب الشرقي للمغرب.
و أوضحوا بأن “الرائج لحدود الساعة هو أن الدولة لن تمنح مساعدات للمنكوبين، لإعادة بناء منازلهم، ولا تعويضات على الأراضي والضيعات التي غمرتها الفيضانات، ولا قطعان الماشية التي نفقت”.
وفي السياق قال محمد ياسين رئيس جمعية أفق للتنمية ل “صوت المغرب” ، إن عمليات انتشال الضحايا قد انتهت، وبدأت عملية إحصاء الخسائر والمنكوبين من طرف وزارة الداخلية والفلاحة ، ولم يتم الحديث عن التعويضات، والخطط التي ستنهجها الدولة في التعامل مع المنكوبين لحدود الساعة.
وأشار إلى أن السكان يتساءلون حول إمكانية تعويض الخسائر من طرف الدولة، وهل ستتكفل بإعادة بناء منازلهم وعن الطريقة التي ستنتهجها في حالة وجود تعويضات.
وأوضح ياسين أن دوار تاكونيت بإقليم زاكورة أكبر المناطق تضررا، تروج فيه أخبار على أنه لن يتم تعويض المنكوبين، وأن الدوار يعرف توجسا كبيرا من الخطوة التالية التي ستقوم بها الدولة.
كما طالب بضرورة الحسم في تعويض الفلاحين الذين فقدوا محاصيلهم وضيعاتهم، ونبه إلى أن أغلب الآبار التي حفرها الفلاحون في المنطقة اختفت، وبالتالي لم يجدوا طريقة لسقي أراضيهم.
وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن أغلب العائلات والأسر التي فقدت منازلها بشكل كامل، مازالت بعد أكثر من أسبوعين على السيول، تمكث في مساكن عائلاتهم وجيرانهم الذين ظلت منازلهم قائمة.
ومضى يقول أنه بالرغم من فك العزلة عن جميع القرى وفتح جميع الطرق المؤدية إليها لم يتم إصلاح وتعبيد الطرق بعد.
وقال ياسين إن الجمعيات يقومون بجمع التبرعات بتنسيق مع السلطات المحلية بشكل مؤقت، ويقومون بتوزيع المواد الأساسية والمواد الغذائية والأدوية والحاجيات الأساسية.
وكانت وزارة الداخلية قد قالت إن حصيلة الخسائر التي خلفتها التساقطات المطرية الرعدية القوية التي عرفتها عدد من عمالات وأقاليم المملكة، إنه تم تسجيل 18 حالة وفاة بكل من أقاليم طاطا (10 أشخاص)، والراشيدية (3 أشخاص، 2 منهم أجنبيان) وتزنيت (شخصان)، وتنغير (شخصان، أحدهم أجنبي) وتارودانت (شخص واحد)، فيما جرى حصر قائمة بأربعة أشخاص في عداد المفقودين بإقليم طاطا، يتواصل البحث عنهم.
ومن جهة أخرى، أوضحت وزارة الداخلية أن المناطق المتضررة عرفت انهيار 56 مسكنا، منها 27 مسكنا عرف انهيارا كليا، وانهيار كلي أو جزئي لثماني منشآت فنية متوسطة، كما تم إلحاق أضرار بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية.
*عبيد الهراس