story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

“فاجعة بني شيكر”.. 12 سنة سجنا للواقفين وراء مأساة هجرة أودت بحياة أزيد من عشرين شابا مغربيا

ص ص

بعد ثلاثة أشهر من فاجعة بني شيكر، أدان القضاء خمسة أشخاص يتابعون في هذا الملف المرتبط بحادث انقلاب قارب للهجرة غير النظامية، أودى بحياة أزيد من عشرين شاب مغربي في فبراير الماضي.

وقال فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن غرفة الجنايات بالمحكمة الابتدائية بالناظور قضت بالسجن 12 سنة في حق كل واحد من الأشخاص الخمسة الذين تم اعتقالهم ومتابعتهم بتهمة تنظيم الهجرة وتسهيل مغادرة أشخاص التراب المغربي مقابل مبالغ مالية نتجت عنها عدة وفيات.

أما بخصوص أفراد الأمن الوطني والدرك والقوات المساعدة الذين تم اعتقالهم أو التحقيق معهم في حالة سراح في هذه القضية، فلم يصدر لحد الآن أي بلاغ للنيابة العامة في موضوعهم.

تفاصيل “الرحلة الأخيرة”

وكانت السلطات المحلية قد كشفت يوم الأربعاء 28 فبراير المنصرم، أن الضحايا “كانوا ضمن مجموعة من المهاجرين غير النظاميين استقلوا قاربا مطاطيا في محاولة لعبور البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من منطقة تشارانا-بومحفوض جماعة بني شيكر، قبل أن ينقلب القارب بسبب سوء الأحوال الجوية، التي سجلت هبوب رياح قوية وارتفاع لعلو أمواج البحر”.

وتم العثور على أزيد من عشرين جثة يعتقد أنها لضحايا هذه الفاجعة، مكنت نتائج الحمض النووي من تحديد هوية عدد منهم، من بينهم لاعب كرة القدم.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، والتي تتابع ملف الفاجعة، إن نتائج تحاليل الحمض النووي مكنت من تحديد هوية 4 جثث لمهاجرين في أبريل الماضي، متواجدة بالمستشفى الحسني بالناظور، وكانت النتائج مطابقة لعائلاتهم، مضيفة أن من بين الجثث التي تم التعرف عليها عن طريق تحاليل الحمض النووي وتم تحديد هويتها، جثة تعود إلى حسين بياي لاعب نادي نجم ميضار لكرة القدم.

وفي المقابل، لا زالت عائلات أخرى تبحث عن جثث أبنائها، وجثث أخرى لم يتم بعد تحديد هويتها، ومياه المتوسط ما فتئت تلفظ كل يوم جثثا جديدة يعتقد أنها لضحايا الفاجعة، آخرها جثة عثر عليها نهاية أبريل الماضي بشاطئ تروكت، قرب الحسيمة، لشاب ينحدر من مدينة تاوريرت.

وتم التعرف عليه عن طريق بطاقة تعريفه الوطنية التي وجدت داخل حذائه، فيما يعتقد أن مياه المتوسط لفظت جثث آخرين في الجزائر، يسعى حقوقيون للتحديد هويتها.