غوتيريش يدعو إلى العمل المشترك في افتتاح دورة مجلس حقوق الإنسان بجنيف

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين 24 فبراير 2025، خلال افتتاح الدورة الـ50 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى تضافر الجهود العالمية لحماية حقوق الإنسان، معتبرًا أنها “أوكسجين البشرية” لكنها تواجه تهديدات متزايدة.
وفي كلمته أمام مسؤولين كبار من 125 دولة، من بينها المغرب، شدد غوتيريش على أن حقوق الإنسان تتعرض لهجوم شرس بسبب النزاعات، التغيرات المناخية، انعدام المساواة، والتطور التكنولوجي غير المنضبط.
وأشار إلى أن “الميثاق من أجل المستقبل” يمثل إطارًا لحماية الحقوق وتعزيز سيادة القانون، وتحسين إدارة التكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، داعيًا إلى الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وضمان وصول الإنترنت بأسعار معقولة.
من جهته، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون بانغ، أن النزاعات المتزايدة تسببت في تدهور حاد لحقوق الإنسان عالميًا، مشددًا على أن “حتى الحرب لها قواعد”، ويجب عدم استهداف المدنيين.
وتميّزت الجلسة الافتتاحية بخطابات كل من المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ووزير الخارجية السويسري، إينياتسيو كاسيس، الذي ترأس بلاده مجلس حقوق الإنسان لعام 2025.
وتناقش الدورة قضايا بارزة، منها تشغيل الأطفال، حقوق المسنين، مظالم العنصرية، والتحديات التي تواجه السجون، فيما شدد المتحدثون على أهمية التعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لتنفيذ مقررات الميثاق وتحقيق عالم أكثر عدلاً وإنصافًا.