غوتيريش يدعو إلى إعادة وقف إطلاق النار في الصحراء
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعادة وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو في تقريره الجديد الذي قدمه يوم الأربعاء إلى مجلس الأمن بشأن ملف الصحراء.
وعبر الأمين الأممي، في تقريره الذي اطلعت صوت المغرب على نسخة منه، عن قلقه إزاء تطورات الأوضاع في الصحراء، معتبرا أن “تفاوض جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل للملف بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”.
وقال إن “استمرار الأعمال العدائية وعدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو يشكل نكسة كبيرة أمام التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الذي طال أمده.”، مشيرا إلى”التوغلات اليومية في القطاع العازل المتاخم للجدار الرملي والأعمال العدائية بين الأطراف في هذه المنطقة تنتهك وضعها كمنطقة منزوعة السلاح وتزيد من تهديد استقرار المنطقة”
وحذر التقرير من “وجود خطر حقيقي للتصعيد مع استمرار هذه الأعمال العدائية. والضربات الجوية وإطلاق النار عبر الجدار الرملي الأمر الذي في التوترات.”
وذكر غوتيربش في تقريره أن “دور الدول المجاورة يظل حاسما في التوصل إلى حل لمسألة الصحراء. وفي هذا السياق، لا يزال تدهور العلاقات بين الجزائر والمغرب يثير القلق. ”
وعبر الأمين العام الأممي في هذا الصدد عن أسفه تجاه الأمر وقال ” يؤسفني أنه لم يتم حتى الآن اغتنام أي فرصة لسد الفجوة بين البلدين، وأشجعهما على إعادة الحوار لإصلاح علاقاتهما وتجديد الجهود الرامية إلى التعاون الإقليمي، بما في ذلك بهدف تهيئة بيئة مواتية للسلام والأمن.”
وأورد التقرير ترحيب غوتيريش “باستئناف الدوريات البرية للبعثة إلى المناطق المتاخمة للجدار الرملي بمرافقة الجيش الملكي المغربي، مما يزيد من قدرة البعثة على إجراء تقييم مستقل لحوادث إطلاق النار المبلغ عنها.”
وأشار إلى “نية المغرب المعلنة في مواصلة احترام وقف إطلاق النار وأحكام الاتفاقات العسكرية والحفاظ على تعاون وثيق مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء على جميع المستويات.
وحث المغرب “على أن يظل وفيا لهذه الروح ويمتنع عن بناء المزيد من البنية التحتية العسكرية غرب الجدار الرملي.”
ومن المنتظر أن يعلن مجلس الأمن عن قرار جديد بشأن تمديد عمل بعثة المينورسو في الصحراء نهاية شهر أكتوبر الجاري.
