story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

غضب في الرباط.. مغاربة ينددون بالجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين

ص ص

نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الثلاثاء 18 مارس 2025، وقفة شعبية حاشدة أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، تنديدًا بالمجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح نفس اليوم بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المدمر، في خرق سافر لقرار وقف إطلاق النار.

وشارك في هذه الوقفة العشرات من المواطنين الصائمين الذين هتفوا إدانة بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء، معبرين عن رفضهم التام لاستمرار الدعم الغربي المتواصل لدولة الاحتلال، رغم المجازر المستمرة التي تستهدف الأبرياء في غزة.

وبعد هذه الليلة الحالكة، التي أظلم فيها الليل بالظلم والقهر والطغيان والجبروت، حسب تعبير رئيس حركة التوحيد والإصلاح أوس الرمّال، أكد المتحدث على هامش الوقفة أن “ما جرى، يعكس حجم الطغيان والجبروت الذي يمارسه الاحتلال”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “القصف المكثف الذي نفذته الطائرات الحربية والمروحيات أسقط عددًا كبيرًا من الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء”.

وقال الرمال في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، إن الناس لم يترددوا لحظة في تلبية هذا النداء، نداء مجموعة العمل الوطنية من أجل دعم فلسطين، للتعبير عن استنكارهم الشديد لما يحدث من مجازر واعتداءات متواصلة في قطاع غزة.

وأشار إلى أن “السابع عشر من رمضان، الذي يصادف ذكرى غزوة بدر، أصبح موعدًا متكررًا لمجازر الاحتلال، في محاولة لطمس رمزية هذا الانتصار التاريخي”، معتبرًا أن الاحتلال “يصر على تحويل هذا اليوم إلى ذكرى أليمة للمسلمين”.

ووجه الرمال انتقادات حادة للدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل، مؤكدًا أن “الإدارة الأمريكية، التي وافقت على استمرار هذه الضربات، شريكة في الإرهاب، رغم ادعاءاتها الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية”.

وشدد على أن “هذه الحرب ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي حرب عقدية تستهدف المسلمين”، لافتا بالمناسبة إلى أن “المغاربة سيظلون إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين في غزة والأقصى، وسيواصلون دعمهم حتى تحقيق النصر، مهما كلف ذلك من تضحيات”.

وفي السياق، أكد عبد الحفيظ السريتي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب، أن الوقفة تأتي ردًا على القتل الممنهج الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والمدنيين في فلسطين، مشيرًا إلى أن هذا العدوان يشكل خرقًا واضحًا للاتفاقات الدولية، بما في ذلك اتفاق تبادل الأسرى، الذي تجاوزه الاحتلال واستمر في عدوانه.

وأوضح السريتي، في تصريح لصحيفة صوت المغرب، أن هذا التصعيد لم يكن ليحدث لولا الدعم المطلق الذي تقدمه الإدارة الأمريكية، موضحًا أن إدارة ترامب زودت الاحتلال بالأسلحة، والقنابل ذات الوزن الكبير والقوة التدميرية الهائلة، مما مكّن الاحتلال من مواصلة المجازر بحق الفلسطينيين الأبرياء.

وشدد السريتي على أن رسالتهم واضحة، وهي ضرورة وقف هذا العدوان ورفع الصوت عاليًا ضد الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، داعيا الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية، والتحرك الفوري لوقف هذه المجازر، والتصدي للمخططات التوسعية للاحتلال التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها.

ومن جهته، أكد عادل الصغير، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن الوقفة تأتي استمرارا للفعاليات الشعبية المغربية المناصرة للقضية الفلسطينية، “والمنددة بالحرب الصهيونية المجرمة على إخواننا في غزة”.

وأوضح المتحدث أن هذه الوقفة خاصة، “جاءت تفاعلًا مع الجريمة الإرهابية النازية التي ارتكبتها القوى الإجرامية الصهيونية بحق سكان غزة”، مشيرا إلى أن هذا الكيان النازي لا يحترم الالتزامات ولا يعترف بالاتفاقيات.

وعبر عادل الصغير عن إدانته للتواطؤ الأمريكي المستمر الذي منح الضوء الأخضر لهذه الجريمة، التي تمثل استمرارًا لجريمة الإبادة الجماعية، واستمرارًا للحصار الصهيوني على سكان غزة.

وأشار إلى أن هذه الوقفة أيضًا هي إدانة للصمت العربي المتخاذل تجاه القضية، مضيفا بالقول: “كفى لهذا العار والتطبيع، الذي ما زال يلطخ صورة هذا البلد، ويشوه صورة الشعب المغربي”.

وفي غضون ذلك، استشهد 419 شهيداً فلسطينيا، وأصيب المئات معظمهم من الأطفال، منذ فجر الثلاثاء 18 مارس 2025، في سلسلة غارات إسرائيلية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين حين بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية -حماس- التي قالت إن الاحتلال ينسف الاتفاق ويضحي بالرهائن.

وحمّلت المقاومة الإسلامية -حماس واشنطن “المسؤولية الكاملة عن المجازر” في قطاع غزة من خلال دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل، وذلك بعدما أكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب أن تل أبيب أخطرتها بأنها ستشن غارات على القطاع.

ورأت الحركة في بيان أن “إقرار الإدارة الأمريكية بأنها أبلغت مسبقاً بالعدوان الصهيوني، يؤكد مشاركتها المباشرة في حرب الإبادة على شعبنا”، معتبرة أن “واشنطن، بدعمها السياسي والعسكري غير المحدود للاحتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر وقتل النساء والأطفال في غزة”.

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “صدمته إزاء تجدد الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، داعيا إلى احترام وقف إطلاق النار، وفقاً للمتحدث باسم الأمم المتحدة رولاندو غوميز.

وقال رولاندو غوميز للصحافيين إن “الأمين العام يشعر بالصدمة حيال الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة، ويناشد بقوة إلى احترام وقف إطلاق النار، وإلى إعادة إفساح المجال للمساعدات الإنسانية من دون عراقيل، وإطلاق سراح من تبقى من الرهائن بشكل غير مشروط”.