غضب إسباني من عدم إعادة المغرب لمهاجرين من سبتة المحتلة
وجهت مصادر إسبانية اتهامات للمغرب برفض التعاون منذ أكثر من أسبوع في عملية إعادة المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون إلى سبتة المحتلة عن طريق السباحة، والذين يسلمهم عادة الحرس المدني الإسباني للسلطات المغربية.
ويتزامن الحديث عن تدبير البلدين لأزمة الهجرة، في الوقت الذي تقول سبتة المحتلة إنها تسجل تزايدا في أعداد المهاجرين القادمين إليها سباحة، حيث سجلت وصول 50 مغربي في ظرف 48 ساعة هذا الأسبوع، نصفهم يقولون إنهم قاصرون.
وبموجب بروتوكول العودة، تتم إعادة البالغين إلى المغرب بمجرد اعتراضهم فيما يتم إبقاء القاصرين إلى حين استكمال إجراءات قضائية خاصة بهم.
وبدأت حكومة سبتة المحتلة منذ الجمعة الماضي في تفعيل حالة طوارئ للهجرة، وهو إجراء يسمح لها بطلب المساعدة من وزارة الأطفال والشباب الإسبانية لتدبير وضعية المهاجرين القادمين إليها.
وكانت المدينة المحتلة تأوي 180 قاصر غير مصحوب من المهاجرين الواصلين إليها، غير أن العدد ارتفع إلى 212 قاصر مع نهاية هذا الأسبوع، ما دفع رئيس الحكومة المحلية خوان فيفاس لاتخاذ قرار تفعيل حالة الطوارئ للهجرة.
ونقلت صحف عن مصادر حكومية إسبانية تخوفها من أن يتزايد ضغط هجرة الأطفال والمراهقين من المغرب قد “يتجاوز قدرات المدينة”، والتي بموجب اتفاق سابق تم توقيعه سنة 2022 لا تتجاوز قدرة استيعابها لأكثر من 88 قاصر من الأجانب غير المصحوبين بذويهم.
ومع بداية العام الجديد 2024، سجلت مدينة سبتة المحتلة تراجعا كبيرا في أعداد الواصلين إليها بحرا، باستثناء مجموعات صغيرة، منها مجموعة مكونة من خمسة فلسطينيين كانت أول من دخل المدينة املحتلة مع بداية العام الجديد.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” إن شرطة المدينة المحتلة سجلت منذ بداية العام انخفاضا كبيرا في عدد الأشخاص الذين يدخلون منطقة سبتة عن طريق البحر والبر، قبل أن يتم تسجيل طفرة جديدة في هذه الفئة، خلال الأسبوع الجاري.