story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

عمور: الإعلام الرياضي المغربي يعيش طفرة تستدعي الاستثمار في التكوين والاحترافية

ص ص

قال محمد عمور، مدير الأخبار بقنوات “بي إن سبورت”، إن الإعلام الرياضي المغربي يشهد هامش تطور مهمًا، مشيرًا إلى أن الطفرة التي يعرفها هذا المجال مرتبطة بشكل كبير بنتائج المنتخبات الوطنية ومردود الأندية على المستوى القاري والدولي.

وأضاف عمور، خلال مداخلته في الحلقة النقاشية التي احتضنها المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، ضمن مبادرة “سفراء الجزيرة”، أن الإقبال على المحتوى الرياضي يرتفع بشكل ملحوظ كلما كانت النتائج جيدة، وهو ما يجعل من المغرب أرضًا خصبة للتغطيات الإعلامية، خصوصًا في ظل ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الأخيرة.

وأكد المتحدث، خلال الحلقة التي نظمت حول الصحافة الرياضية وتغطية البطولات الكبرى، الخميس 22 ماي 2025، أن هناك أوراشًا واعدة يجب الاشتغال عليها لتطوير الإعلام الرياضي، في مقدمتها ورش التكوين، باعتباره عنصرًا أساسيًا في صناعة صحافي محترف ومؤهل.

وأضاف أن من بين الأمور الجوهرية التي يجب على الصحافي أن يوليها اهتمامًا بالغًا، هو إتقان اللغات، على الأقل لغتين، بما يتيح له التواصل الجيد مع مختلف المتدخلين في التغطيات الرياضية، من لاعبين ومدربين ومسؤولين ومحللين.

وشدد مدير الأخبار بـ”بي إن سبورت” على أهمية التمسك بأخلاقيات المهنة، داعيًا الصحافيين إلى الابتعاد عن التعصب والكراهية، والحفاظ على الحياد والاستقلالية التامة، بما يضمن تغطية نزيهة ومستقلة عن الأندية أو الاتحادات.

وعن تجربة القناة القطرية في تغطية البطولات الكبرى، قال عمور إن العمل على أحداث مثل كأس العالم أو كأس إفريقيا لا يبدأ في لحظته، بل هو ثمرة تخطيط طويل الأمد.

وأوضح أن التغطية اليومية التي يشاهدها الجمهور هي نتيجة لعمل دؤوب ومستمر، يشمل الاستعدادات التقنية والتحريرية معًا، مشيرًا إلى أن التخطيط لكأس إفريقيا المقبلة – رغم أنها تبعد بسبعة أشهر – يجب أن يكون قد اكتمل في هذه المرحلة، مضيفًا: “نحن الآن نشتغل فعليًا على التحضير لكأس العالم 2026، ولدينا اجتماعات أسبوعية مخصصة لذلك”.

ولفت عمور إلى أن الصحافي الرياضي يجب أن يكون صحافيًا قبل كل شيء، وأن يتقن مختلف الأجناس الصحافية، لا سيما تلك التي لا تحضر كثيرًا في الصحافة الرياضية العربية، مثل التحقيق، الذي يُعتبر جنسًا أساسيًا لفهم العمق في القضايا الرياضية، وليس فقط تغطية الحدث.