عملية ختان جماعي تتحول إلى مأساة إنسانية بمدينة شفشاون
تحولت عملية ختان جماعي ل 43 طفلا بمدينة شفشاون، إلى مأساة إنسانية بعد تعرض 5 أطفال منهم، لتعفنات خطيرة على مستوى جرح عملية الختان، نقلوا على إثرها للمستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة.
وقال أب أحد الضحايا الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” إنه أخذ ابنه الصغير لمستشفى محمد الخامس بالمدينة يوم 20 شتنبر 2024، من أجل الاستفادة من عملية إعذار جماعي نظمتها جمعية محلية لفائدة سكان الإقليم.
وأوضح المتحدث ذاته أن ابنه أصيب بتعفنات على مستوى جهازه التناسلي أياما بعد العملية، مضيفا أن الحالة الصحية لابنه لم تتحسن رغم مرور عشرة أيام عن عملية الإعذار، بحيث أخذه مرة أخرى لمستشفى محمد الخامس بمدين شفشاون للاستفسار عن حالته، قبل أن يمكث ثلاث أيام هناك رفقة أربع حالات أخرى استفادوا بدورهم من نفس عملية الختان، قبل إحالتهم جميعا للمستشفى الجامعي بطنجة يوم الأحد المنصرم.
وأشار الطبيب المشرف على هذه الحالات في فيديو توصلت به صحيفة “صوت المغرب”، إلى أن مصلحة جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي محمد السادس ، استقبلت 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر وعام ونصف يعانون من تعفن على مستوى الجهاز التناسلي.
وأوضح الطبيب بأن الحالات محتاجة للاستشفاء قبل بدأ المضادات الحيوية مشيرا إلى صعوبة تقييم الحالات الآن.
وأفاد المتحدث ذاته بأن خطورة وضعهم ومدى تأثرهم جراء التعفن يمكن الوقوف عليهما بعد إزالة التعفن والتئام الجروح، مبرزا أن ذلك يمكنهم من معرفة هل هم في حاجة إلى تدخل جراحي أم لا.
وطالبت جمعيات حقوقية بالشمال بالمنطقة مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والنيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بتطوان وجميع المؤسسات المعنية، بفتح تحقيق، في شبهات أخطاء طبية في عملية الاعذار الجماعية.
ويذكر أن جمعية وقاية لحماية الأم والطفل بشفشاون، بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كانت قد نظمت عملية إعذار بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، داخل فضاء مستشفى محمد الخامس بشفشاون يوم الجمعة 20 شتنبر 2024.
*عبيد الهراس