على أعتاب شتاء قاس.. الرياح تفاقم معاناة ضحايا الزلزال في إقليم الحوز
بعد حوالي شهر من الآن، سيحل موسم شتاء جديد بما يحمله من ثلوج وبرودة شديدة وأمطار غزيرة، في وقت لا يزال ضحايا زلزال الحوز يعانون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، منتشرين بين الجبال والقرى المتضررة منذ أكثر من عام. وفي هذا السياق، يواصل الحقوقيون انتقادهم لبطء وتيرة إعادة الإعمار في المناطق المتضررة.
ومع اقتراب ثاني شتاء بعد الزلزال، تعرض إقليم الحوز خلال الأيام الأخيرة لرياح قوية أدت إلى تطاير العديد من الخيام التي تأوي المتضررين، بالإضافة إلى تضرر العديد من حجرات البناء المفكك، وفقاً لمقاطع الفيديو المتداولة التي أظهرت سكاناً يحاولون حماية ممتلكاتهم من الرياح العاتية.
كما وثقت صور من جماعة إغيل تضرر مدرسة تم بناؤها أيضاً باستخدام البناء المفكك.
في هذا الصدد، قال عمر أربيب، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مراكش المنارة، إن الرياح الأخيرة ألحقَت أضراراً بالغة بعدد من الدواوير في إقليم الحوز، بما فيها جماعات إمغراف وإجوكاك وثلاث نيعقوب وإغيل وأغبار.
وأضاف أربيب، في حديث مع لصحيفة “صوت المغرب”، أن العديد من حجرات البناء المفكك “قد تفككت بفعل الرياح، مشيراً إلى أن الاعتماد على هذا النوع من البناء المؤقت منذ شتنبر 2023 لم يكن مناسباً، خاصة وأن جودته رديئة ولا يتناسب مع خصوصيات المنطقة الجبلية التي تتعرض لتقلبات جوية شديدة، خصوصاً في فصل الشتاء.
كما حذر أربيب من تفاقم معاناة السكان مع قدوم موسم الأمطار، الذي يُتوقع أن يكون أكثر غزارة هذا الشتاء مقارنة بالسنة الماضية.
وانتقد وتيرة إعادة الإعمار البطيئة، محملاً الدولة المسؤولية عن تأخير هذه العملية وما يترتب عليها من تدهور للأوضاع وازدياد معاناة المواطنين المتضررين من الزلزال.
من جهة أخرى، رصدت صحيفة “صوت المغرب” انقطاع الطريق في جماعة إجوكاك بسبب انهيار صخري ناجم عن الأمطار والرياح الأخيرة، مما أثر على الحياة اليومية للسكان، بما في ذلك تعطل الوصول إلى المدارس.
وأفاد مصدر مطلع من المنطقة أن المواطنين بدأوا في إزالة الصخور من الطريق بأنفسهم صباح اليوم، في ظل افتقار المنطقة لجرافات لفتح الطريق.