عقدة ثمن النهائي تطيح بالبطل في كأس أوروبا من جديد
تتواصل عقدة خروج البطل المتوج ببطولة كأس أمم أوروبا من الدور الثاني، وذلك بعد إقصاء المنتخب الإيطالي حامل لقب نسخة 2020 أمام المنتخب السويسري بهدفين دون رد مساء أمس السبت 30 يونيو.
ولا يعد المنتخب الإيطالي الوحيد الذي أقصي منذ الدور الثاني بعدما كان بطلا في النسخة السابقة، حيث سبق وأن ودع المنتخب البرتغالي وقبله الإسباني، لتتأكد بذلك عقدة خروج البطل المتوج من الدور ثمن النهائي.
إسبانيا..نهاية الهيمنة
تمكن المنتخب الإسباني من الهيمنة على الكرة الأوروبية من سنوات 2008 إلى غاية 2012، بجيل كان يعد من بين “الأفضل” في الكرة الأوروبية، إستطاع خلال هذه المدرة تحقيق أغلى الألقاب الأوروبية، حيث توج بطلا لكأس أمم أوروبا في مناسبتين متتاليتين 2008 المقامة ما بين النمسا وسوسرا، ونسخة 2012 المقامة في بولندا وأوكرانيا، فضلا عن تحقيقه لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
كان المنتخب الإسباني بقيادة “الداهية” فيسينتي ديل بوسكي، يطمح إلى مواصلة السطوة والسيطرة على الكرة الأوروبية، إلا أن كأس أمم أوروبا 2016 المقامة في أوروبا أنهت أحلا “الإسبان” ووضعت حدا للمنتخب الإسباني، حيث غادر من الدور “ال16 على يد المنتخب الإيطالي، بهدفين دون رد.
وفي تلك النسخة تأهل “لاروخا” وصيفا للمجموعة الرابعة ب6 نقاط، حققهما بالفوز على كل التشيك وتركيا، في حين مني بالهزيمة أمام المنتخب الكرواتي.
البرتغال من الفرحة إلى الصدمة
إستطاع رفاق كريستيانو رونالدو تحقيق لقب “اليورو” الوحيد في تاريخهم، بعد محاولات كثيرة بدأت منذ نسخة فرنسا 1984، إذ ابتسم الحظ لهم في فرنسا أخرى في نسخة 2016، عقب إنتصارهم على أصحاب الأرض المنتخب الفرنسي بهدف دون رد في آخر دقائق الشوك الإضافي الثاني.
وفي النسخة الموالية 2020 التي أقميت في العديد من المدن الأوروبية، سعى المنتخب البرتغالي البطل، إلى الحفاظ على كأسه، إلا أن رحلته سرعان ما إنتهت، في الدور الثمن النهائي، عقب الخسارة أمام المنتخب البلجيكي بهدف دون رد.
ولم يقدم رفاق كريستيانو رونالدو المرجو منهم في تلك النسخة، إذ تأهلوا إلى الدور ال16، كأحسن ثوالث، حيث اكتفى بحصد 4 نقاط من فوز على المجر، وخسارة أمام ألمانيا، وتعادل مع فرنسا، لحساب المجموعة السادسة.
إيطاليا تؤكد العقدة
بعد غيابه عن منصات التتويج في كأس أمم أوروبا لما يقارب 52 سنة، تمكن المنتخب الإيطالي من تحقيق اللقب الثاني له في نسخة 2020، التي قدم فيها “الناتزوري” أداء قويا، وجعلته يقصي في طريقه منتخبات مرشحة هي البرتغال وبلجيكا وإسبانيا، ليفوز بعدها في النهائي على إنجلترا.
إلا أن شمعت المنتخب الإيطالي إنطفأت في نسخة 2024 المقامة حاليا ف ألمانيا، بعدما قدم أداء “باهتا” في دور المجموعات، على الرغم من تأهله في وصافة المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط؛ بعد تحقيقه إنتصارا واحدا أمام ألبانيا، مقابل خسارة أمام إسبانيا، وتعادل مع كرواتيا.
ليظهر في الدور ال16 بأداء “خجول” أمام المنتخب السويسري الذي هيمن على اللقاء بالطول والعرض، وينهيه لصالحه بهدفين دون رد. وتتكرس بذلك عقدة “خروج البطل من الدور 16”.