عطاف: “القمة الثلاثية” ليست بديلا عن اتحاد المغرب العربي وغير موجهة ضد أي طرف

خرجت الجارة الشرقية الجزائر، لحدث بشكل مباشر عن القمة المغاربية الثلاثية الأخيرة التي عقدت في تونس وجمعت قادة ثلاثة بلدان مغاربة واستثنت المغرب وموريتانيا، نافية أن تكون المبادرة سعيا لإنشاء إطار مغاربي بديل عن اتحاد المغرب العربي.
وفي السياق ذاته، قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، أحمد عطاف، اليوم الخميس 25 أبريل 2024 بالجزائر العاصمة، إن الاجتماع التشاوري الأول الذي جمع مؤخرا بتونس الرئيس عبد المجيد تبون، والرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، كان “ناجحا” وهو “ليس وليد ظروف خاصة” كما أنه “ليس بديلا عن اتحاد المغرب العربي”.
وقال عطاف في لقاء مع ممثلي الصحافة الجزائرية أن اللقاء التشاوري بين القادة الثلاثة بتونس “ليس موجها ضد أي طرف”، مشيرا إلى أن اتحاد المغرب العربي يظل “مشروعا وهدفا تاريخيا” وأن باب المشاورات يبقى “مفتوحا أمام الجميع إذا توفرت النية والإرادة السياسية”.
وكشف الوزير تبون، “فكر في هذه المبادرة منذ مدة طويلة وتطرق إليها مع قادة دول المغرب العربي ووزراء خارجيتها خلال مختلف الزيارات التي قاموا بها”، معتبرا أن “شمال إفريقيا والمغرب العربي تكاد تكون المنطقة الوحيدة في العالم التي تفتقر الى آلية للتشاور المنتظم والدوري بين دول هذا الفضاء”، لذلك “كان رئيس الجمهورية يصر في كل مناسبة على استحداث آلية لسد هذا الفراغ وإسماع صوت المنطقة في كافة المحافل الدولية والجهوية”.
وعبر عطاف في هذا الإطار عن “أسفه” لكون منطقة المغرب العربي “تتضمن ملفات تصنع الحدث في العالم، على غرار الملف الليبي ومنطقة الساحل الصحراوي”، غير أن هذه الملفات “تخوض فيها كل الدول إلا دول المنطقة التي تعتبر معنية بهذه الملفات بالدرجة الأولى”، وهو “واقع مرير”، على حد قوله.
تصريحات الوزير الجزائري، جاءت بعدما عبرت ليبيا بشكل واضح، عن رفضها للانضمام لأي مبادرة تروم خلق بديل عن اتحاد المغرب العربي، بما يستثني المغرب، لتنضم إلى موريتانيا في هذا الموقف.
ولم تكتفي ليبيا بالتعبير عن موقفها عن طريق تصريحات لمصادر من المجلس الرئاسي، بل إن رئيس المجلس، محمد يونس المنفي، وجه بعد يوم من القمة الثلاثية، مبعوثا باسم واحدا إلى المغرب وآخر إلى موريتانيا، لتوضيح موقفه من الأزمة المغاربية.