عضو بالبرلمان الأوروبي يسائل المفوضية الأوروبية عن هجمات السمارة
وجه عضو البرلمان الأوروبي تييري مارياني، عن حركة التجمع الوطني الفرنسي، سؤالا كتابيا إلى المفوضية الأوروبية، حذر فيه من الأعمال الوحشية التي تقوم بها “جبهة البوليساريو” ضد السكان المدنيين في الصحراء المغربية.
وقال مارياني في سؤاله، إن ” جبهة البوليساريو هاجمت مدينة السمارة بمنطقة الصحراء، وأعلنت لاحقا مسؤوليتها عن هذه الأعمال الوحشية. واستهدفت الهجمات السكان المدنيين فقط، وتسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى”.
وأضاف عضو البرلمان الأوروبي، أن “هذا الوضع يشكل خطرا على استقرار المنطقة مما قد يكون له عواقب وخيمة على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
وشدد المصدر ذاته على ما أسماه “بالعلاقة المحتملة بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية الإسلامية”. مؤكدا أن “مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، عدنان أبو وليد الصحراوي، حارب بالفعل في صفوف جبهة البوليساريو”.
وزاد العضو البرلماني قائلا: “إن جبهة البوليساريو تتلقى مساعدات إنسانية من الاتحاد لإدارة مخيمات اللاجئين في تندوف جنوب غرب الجزائر، والتي تسيطر عليها الجبهة وحدها وحصريا”.
وساءل تييري مارياني، المؤسسة الأوروبية في ختام سؤاله، “هل تعتبر المفوضية الاعتداءات على المدنيين في السمارة أعمالاً إرهابية؟” مردفا بالقول، “هل تدرس المفوضية تعليق تمويل مخيمات اللاجئين جنوب غرب الجزائر، التي تسيطر عليها وتديرها جبهة البوليساريو وحدها؟”
وكانت مدينة السمارة، قد تعرضت لاستهداف بمقذوفات متفجرة في مناسبتين، الأولى ليلة السبت الأحد 28-29 أكتوبر المنصرم، أودت بحياة شاب في الثلاثينيات من عمره وجرح ثلاثة آخرين، وأعلنت الجبهة الانفصالية وقوفها وراء هذا الإعتداء، والثانية في 5 نونبر الماضي، دون أن تخلّف إصابات.
وتوعد المغرب بعدها، على لسان السفير الممثل الدائم للمملكة بالأمم المتحدة عمر هلال، بالرد على هذه الاعتداءات المتكررة، مؤكدا أن تلك الهجمات “لن تبقى بلا عقاب”.
وأوضح هلال حينها، في مؤتمر صحافي بمجلس الأمن الدولي، أن “كافة المؤشرات تشير إلى أن البوليساريو تقف وراء الهجمات”، واصفا إياها ب”العمل الدنيء والإرهابي والجبان”.