عشرات الاحتجاجات في جمعة الغضب الـ33 بكل المدن المغربية

تتواصل دينامية الشارع المغربي المتضامن مع غزة مستمرة، إذ خاض المغاربة بمختلف مدن المملكة احتجاجات عقب صلاة الجمعة في إطار جمعة الغضب الـ33 التي دأبوا على التظاهر فيها كل أسبوع منذ اندلاع الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.

وتجددت، اليوم الجمعة 24 ماي الجاري، الاحتجاجات والمظاهرات التي يرفع خلالها المحتجون شعارات التنديد بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وللمطالبة بوقف جرائم الحرب وإسقاط العلاقات بين الرباط وتل أبيب.

وجاءت هذه الاحتجاجات تلبية لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التي تنظمها بشكل أسبوعي، وذلك تحت شعار “مستمرون في الدعم والنصرة لفلسطين حتى وقف الحرب والعدوان” وشارك في الوقفات الاحتجاجية مواطنون من مختلف الأعمار نساء ورجالا، حاملين الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته.

ومن ضمن المدن التي شهدت تنظيم هذه الاحتجاجات، فاس ومكناس وطنجة وتطوان وأكادير ومراكش ووجدة وبركان والزمامرة وأحفير وآسفي وميدلت، والرشيدية والقنيطرة، وغيرها.

يأتي ذلك في وقت ما يزال فيه جيش الاحتلال يواصل عملياته العسكرية في رفح التي بدأها في الـ7 من ماي الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعياتها، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش إليها بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.

وفي مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة في الساحة الدولية، أمرت محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة 24 ماي 2024 إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح، مطالبة إسرائيل بالحفاظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.

وقالت المحكمة، إن على إسرائيل أن توقف فورا عملياتها العسكرية في رفح، مؤكدة أن إسرائيل لم تؤمن معلومات كافية بشأن سلامة المواطنين خلال عمليات الإجلاء.

وتعليقا على الأعمال الإسرائيلية في رفح، قالت المحكمة إنها ليست مقتنعة بالإجراءات التي تتخذها إسرائيل في رفح، مطالبة بوقف الهجوم العسكري في هذه المنطقة.

وأصدرت المحكمة اليوم قرارها تفاعلا مع الطلب الذي تقدمت به جنوب أفريقيا إليها، والذي طالبت فيه بإصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في قطاع غزة المحاصر.

وطالبت جنوب أفريقيا محكمة العدل الدولية أن تأمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى رفح على وجه الخصوص، والذي باشره جيش الاحتلال منذ الـ7 من ماي الجاري رغم معارضة المجتمع الدولي، وذلك من أجل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة.