عبد الجليل في مرى انتقادات بسبب غلاء أسعار التذاكر وخدمات المطارات
وجه عدد من المستشارين البرلمانيين انتقادات حادة لوزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات وغلاء الخدمات على مستوى المطارات، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالغرفة الثانية يوم أمس الثلاثاء 11 يونيو 2024.
وعبر كمال صبري، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، عن استيائه من مستوى الخدمات المقدمة داخل المطارات، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار مواقف السيارات، “التي قد تصل تكلفتها إلى 300 درهم ليومين”، وأسعار المرتفعة لخدمة المرور السريع، “التي تصل إلى 350 درهم”، واصفًا إياها “بغير المعقولة”.
وفي معرض جوابه قال الوزير، “إن الأثمان المقترحة في مواقف السيارات بمطارات المملكة يجب مقارنتها بمواقف السيارات بالمطارات الدولية، وليس بمواقف السيارات في منشآت أخرى، حينها سنكتشف أن الأسعار في المغرب عادية ومناسبة جدا”.
وفي نفس السياق، أشار عبد الرحمن الإدريسي، عن الفريق الحركي، إلى التناقضات في دعم الحكومة للخطوط الملكية المغربية وارتفاع أثمان التذاكر في نفس الوقت، موضحًا أن المسافرين من المغاربة المقيمين بالخارج خاصة القادمين من كندا وأمريكا يعانون من ارتفاع تذاكر الطيران، التي تتجاوز في كثير من الأحيان المليون سنتيم.
في المقابل، قال الوزير إن “عدد المسافرين من المغاربة المقمين بالخارج قد ارتفع بشكل كبير، حيث انتقل عدد القادمين منهم إلى المغرب من 220 ألف عام 2000 إلى مليون ونصف مليون مسافر، وهو ما يتعارض مع شكاوى غلاء التذاكر”.
خطة توسيع المطارات
وقدم المسؤول الحكومي، تفاصيل خطط تأهيل وتوسيع مطارات المملكة، مشيرا إلى “الجهود الجارية لتحسين البنية التحتية الجوية وتلبية احتياجات النمو المستمر في حركة النقل الجوي”.
وقال محمد عبد الجليل “إن المغرب يضم شبكة مطارات تقدر ب 25 مطارًا، منها 19 مطارًا دوليًا، بطاقة استيعابية تصل إلى 39 مليون مسافر سنويًا”، مضيفا أنه “يتم حالياً تنفيذ برنامج طموح لتوسيع وتأهيل المنشآت وفقًا لمقتضيات المخطط المديري للمطار المغربي، والذي يهدف إلى تحديد استثمارات تتماشى مع النمو المتوقع في حركة النقل الجوي على المدى الطويل”.
وأضاف الوزير بالقول إن المكتب الوطني للمطارات “أنهى أشغال المحطة الجديدة بمطار الرباط-سلا، ويستعد لتوسيع محطة مطار تطوان لدعم خارطة طريق قطاع السياحة”، مبرزا أن خطط المكتب “تشمل توسيع مطارات طنجة وأكادير ومراكش، إلى جانب إجراء دراسة لتوسيع مطار الدار البيضاء بهدف مواكبة المخطط الاستراتيجي لشركة الخطوط الملكية المغربية”.
وبالموازاة مع هذه المشاريع، “يقوم المكتب الوطني للمطارات بتحسينات فورية في مطارات الدار البيضاء، مراكش، أكادير، وطنجة لرفع سلاسة معالجة تدفقات المسافرين وتحسين جودة الخدمات”، يقول المتحدث ذاته.
وفيما يتعلق بالنقل الجوي، أبرز عبد الجليل التدابير المتخذة “لتحسين خدمات شركات الطيران والربط بالمطارات”، مشيرًا إلى سياسة “الجو المفتوح” التي تهدف إلى تنويع وتكثيف الخدمات الجوية للمواطنين والسياح، بالإضافة إلى حماية الشركات الوطنية، وعلى رأسها الخطوط الملكية المغربية. وذكر أن “عقد البرنامج الموقع مؤخراً يهدف إلى رفع أسطول الشركة من 50 إلى 200 طائرة”.