story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
بيئة |

عاصفة ترابية تضرب الشرق..طبيعية أم تغيرات مناخية؟

ص ص

ضربت زوال اليوم رياح قوية محملة بالغبار مدينة وجدة و عدد من مدن المنطقة الشرقية، حيث حجبت الرؤية في العديد من الطرقات بالمدينة وبخاصة في المناطق الجنوبية للمدينة.

والتزم أغلب المواطنين منازلهم وأماكن عملهم في هذه الفترة، خاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية والجهاز التنفسي.

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد المنطقة عواصف ترابية من هذا النوع، إذ سجلت المنطقة منذ مطلع السنة الجارية العديد من هبات الرياح القوية المحملة بالأتربة والغبار.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، قد أصدرت اليوم إنذارا من مستوى يقظة برتقالي يحذر من “هبات رياح محليا قوية، تتراوح سرعتها ما بين 75 و 95 كلم في الساعة، مرتقبة بكل من الحسيمة وفكيك والناظور والدريوش وكرسيف وبركان وجرادة ووجدة أنجاد وتاوريرت وصفرو وتازة وبولمان وميدلت، وذلك ابتداء من الساعة 11 من صباح اليوم الاثنين، إلى غاية الساعة 11 ليلا”.

ولم تتوقف الرياح القوية المصحوبة بالأتربة، إلا بعد هطول بعض التساقطات المطرية التي أعادت الحياة إلى شوارع وجدة، ونفضت عليها غبار اليوم كله.

ومع توالي هذه “العواصف”، يتبادر إلى الذهن سؤال يتعلق بما إذا كانت هذه الهبات القوية طبيعية، أم هي انعكاسات للتغيرات المناخية؟

وقال محمد بنعطا، الخبير البيئي، ورئيس فضاء التضامن بالجهة الشرقية، أن الرياح طبيعية نتيجة تغيرات في ضغط الهواء، وأن تكون مصحوبة بالأتربة فهذا نتيجة للوضع القائم في المنطقة بسبب أزمة الجفاف.

وأضاف في تصريح لـ”صوت المغرب”، أن المنطقة تعاني من تآكل التربة ومن الجفاف وحتى الغطاء النباتي الذي يمكن أن يساهم في تثبيت التربة تأثر بشكل كبير بسبب توالي سنوات الجفاف.

وحسب العديد من المراقبين فإن توالي سنوات الجفاف على المغرب بصفة عامة، هي من سمات التغيرات المناخية، وهو ما يفضي لبعض الظواهر الطبيعية “المتطرفة”، كالفيضانات القوية و العواصف الترابية.

وكانت الفعاليات البيئية بالمنطقة الشرقية، قد عبرت عن أملها في مساهمة الحزام الأخضر الذي سبق للسلطات بمدينة وجدة أن تحدثت عن تشييده قبل خمس سنوات بمعية شركة صينية متخصصة، لوقف زحف الأتربة والمساهمة في تقليص تأثيرات التغيرات المناخية، غير أن المشروع ظل حبرا على ورق ولم ينجز حتى اليوم.