عاصفة تحرير الملك البحري تصل إلى سواحل الصحراء
بعد موجة الغضب التي أثارها قيام السلطات بشن حملة لهدم العشرات من القرى البحرية التي كانت بعض الأسر تقيمها في شاطئ منطقة “إمسوان” الواقع في جهة سوس ماسة، على غرار حملة مماثلة همت قرية “تيفنيت” للصيادين بإقليم اشتوكة أيت باها؛ شهد الشريط الساحلي لجهة العيون الساقية الحمراء حملة مماثلة، تسببت في احتجاجات سكان ومالكي عدد من الدور العشوائية التي أقيمت في نقط مختلفة على طول السواحل.
وقامت السلطات على مستوى ساحل مدينة العيون، يوم الثلاثاء 13 فبراير 2024، بعملية هدم شاملة لعدد من المساكن الواقعة على طول الشاطئ.
وتُظهر لقطات فيديو وصور ثابتة حصلت عليها “صوت المغرب”، عملية الهدم مع إضرام النار في بعض المساكن، بحضور سيارات ومعدات السلطات المحلية، وذلك أساسا في منطقتي “تارومة” و”بولمعيرظات”.
وفيما قالت مصادر محلية مقربة من السلطات إن الأمر يتعلق بتحرير الملك البحري والقطع مع عملية استغلاله خارج القانون، موضحة أن الأمر امتداد لعملية مماثلة تجري في مناطق أخرى من المغرب؛ قال مصدر مقرب من مالكي هذه المساكن إن بعض الحالات لا تتعلق ببيوت ثانوية مخصصة للتخييم، بل كانت بمثابة سكن رئيسي.
عملية الهدف والاحتجاج امتدت يوم أمس الجمعة 16 فبراير 2024، لتشمل منطقة أخفنير القريبة من طرفاية، إلى الشمال من العيون، حيت ترافقت عملية الهدم التي قامت بها السلطات، مع احتجاجات لعدد من سكان منطقة “النعيلة”، والذين قاموا بوقفة احتجاجية غير بعيد عن المواقع التي جرت فيها عملية الهدم.