story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

ظروف صعبة وحوادث تزهق الأرواح .. مطالب بوقف معاناة ساكنة الجبل

ص ص

انتقد الائتلاف المدني من أجل الجبل بشدة، ما تعرفه المناطق الجلية في المغرب من أحداث متتالية تعكس المعاناة الحقيقية لساكنة هذه المناطق على جميع المستويات.

ويقول الائتلاف إن زلزال الثامن من شتنبر وتداعياته، وحوادث وفاة العمال الزراعيين، وخوض ساكنة مناطق جبلية لاعتصامات، كلها أحداث تؤشر على الوضع الذي تعيشه هذه المناطق، والتي تؤكد أن قطاع التنمية في المغرب يسير بسرعتين، سرعة فائقة في الحواضر الكبرى بمشاريع هيكلية ضخمة، وبطء في المناطق الجبلية، حيث لا زالت الخدمات الأساسية متعثرة فيها، ويعيش ساكنتها زمنا آخر من التنمية.

وفاة العمال الزراعيين

ووقف الائتلاف عند الحادث الذي عرفته نواحي مدينة الحاجب مؤخرا وأودى بحياة 9 عمال وعاملات زراعيين في حادثة مروعة بإقليم الحاجب وإصابة 6 آخرين 5 منهم في حالة خطيرة، معتبرا أنها إضافة مؤلمة إلى سلسلة الحوادث المفجعة التي ألمّت بالعاملات والعمال الزراعيين بسبب ظروف النقل الكارثية.

وفي السياق ذاته، يقول رئيس الائتلاف محمد الديش في حديثه لـ”صوت المغرب” اليوم الإثنين 25 دجنبر 2023، إن حوادث السير التي تزهق أرواح العمال الزراعيين متعدد خصوصا في منطقة هضبة سايس، في تاوجطات والحاجب وضواحيها، حيث تنتشر الضيعات الفلاحية.

وأوضح الديش أن استمرار هذا المسلسل الأليم من الحوادث ورغم التحذيرات والنداءات المتكررة لعدد من الفاعلين والفاعلات، يبرز خطورة وسائل النقل المستخدمة في هذا القطاع، ويعبّر عن عدم استيعاب السلطات العمومية لمدى جسامة هذه الكوارث التي تتنافى مع حفظ كرامة المواطنين والمواطنات.

وطالب الديش بضرورة فتح تحقيق شامل وفوري في مثل هذه الحوادث ومتابعة المسؤولين عنها، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية لإلزام أصحاب الضيعات والتعاونيات الفلاحية على توفير شروط نقل مناسبة للعمال والعاملات، تتفق مع المعايير الإنسانية وتحترم القوانين المعمول بها في مجال النقل لضمان سلامة وصحة العاملات والعمال الزراعيين والحفاظ على حياتهم حق الإنسان في الحياة.

مطالب فك العزلة

ووقف الائتلاف عند خبر اعتصام ساكنة دوار تيغانيمين الجبلية، جماعة زاوية أحنصال، إقليم أزيلال، احتجاجا على الوضعية المزرية التي تعيش فيها ساكنة المنطقة من أجل تحقيق عدد من المطالب التنموية والاجتماعية من قبيل فك العزلة وإحداث مستوصف وإيجاد حل لأزمة مياه الري، موجهين نداءات للسلطات الاقليمية والجهوية والمركزية قصد الإسراع في إيجاد حلول آنية تضع حدا لمعاناتهم.

وفي السياق ذاته، قال ديش إن الائتلاف يتضامن مع ساكنة دوار تيغانيمين ويصطف إلى جانب ساكنة الجبل في المطالبة بحقوقها كاملة غير منقوصة.

ودع الائتلاف السلطات الإقليمية والجهوية إلى فتح حوار جدي مع المعتصمين والإنصات لمطالبهم، وهو مطلب يتكرر في عدد من المناطق غير تيغانيمين.

الزلزال يعمق الجرح

ويقول الائتلاف إنه يتابع بقلق وتوجس شديدين وضعية ساكنة المناطق الجبلية المتضررة من الزلزال والتي لازالت تعيش في ظروف مزرية لاسيما على إثر موجة البرد الشديد وانخفاض درجة الحرارة التي تعرفها بلادنا مؤخرا، وكذلك جراء التساقطات الأخيرة التي عرفتها هذه المناطق.

وفي السياق ذاته، يقول ديش إنه بعد الزلال، عرفت المناطق المتضررة موجة مساعدات وتضامن سواء من المسؤولين أو المحسنين، غير أنهم الآن يواجهون ظروفا صعبة، لم تعد الخيام تقي فيها من شدة البرد وقساوة الجو.

وأوضح ديش أن بعض المتضررين وجدوا أنفسهم مطالبين عل نقل خيامهم من مكان لآخر نتيجة التساقطات المطرية، على قلتها.

واعتبر ديش أنه من اللازم أن تجد السلطات حلا لضحايا الزلزال الذين لا زالوا في الخيام، لكون عملية إعادة بناء المنازل المتضررة تأخذ وقتا، مطالبا الحكومة بالتدخل المستعجل لوضع حد لمعاناتها بتوفير ظروف ايواء تضمن الحد الأدنى من الكرامة الانسانية، مع التسريع في عملية إعادة إيوائهم بشكل قار وتمكينهم من شروط العيش الكريم.