story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

طلبة معهد الإحصاء يحتجون على غياب إجراءات السلامة ويحملون الإدارة مسؤولية الحريق

ص ص

نظم طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، الثلاثاء 21 يناير 2025، وقفة احتجاجية أمام مقر المعهد، للتعبير عن استيائهم من تدهور البنية التحتية للسكن الداخلي وتجاهل الإدارة لمعاناتهم، وذلك عقب اندلاع حريق، ليلة الأحد، في إحدى الغرف نتيجة تماس كهربائي، ما أدى إلى انتشار النيران في الطابق بأكمله.

وأدى الحريق الذي اندلع في الساعة الثالثة صباحاً يوم الأحد إلى إصابة 20 شخصاً، تم نقلهم إلى المستشفى، بينهم خمسة في حالة حرجة وما زالوا يتلقون العلاج حتى صباح اليوم الثلاثاء، كما خلف الحريق، وفقاً لما تداولته الطالبات، حالة من الصدمة بين قاطنات المبنى والمباني المجاورة.

في هذا السياق، أشار وليد، طالب بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، في حديثه مع صحيفة “صوت المغرب”، إلى أن “الحادث ناجم بالدرجة الأولى عن الاستهتار المستمر من قبل إدارة المعهد بأرواح الطلبة”، حيث أوضح أن “آليات الإشعار بالخطر لم تكن متوفرة، وأنه لولا صراخ إحدى الطالبات، لما تدخل أحد لإنقاذها من الحريق”.

وأضاف أن “أجهزة إطفاء الحريق لم تتم معاينتها منذ عام 2023، حيث كانت فارغة وغير صالحة للاستخدام، مشيرا إلى أن الطلبة الذكور والحارس هم من تدخلوا لإخماد الحريق، وأنه حتى بعد وصول رجال الإطفاء، لم يجدوا خراطيم المياه صالحة للاستعمال، فضلاً عن سلالم الإغاثة التي كانت مغلقة”.

وأكد المتحدث نفسه أن “كل هذه العوامل جعلت الأمر صعبا على فرق الإنقاذ لإخلاء المبنى وجعل الطالبات يستنشقن المزيد من الغاز السام”، مشيرا إلى أنه “بعد الإخلاء، لجأت العديد من الطالبات إلى المكتبة للنوم التي أصبحت الملاذ الوحيد لهن في تلك الليلة، بعد أن أصبحت غرفهن غير صالحة للإقامة بسبب الحريق”.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الطالب نفسه إلى أن ما زاد من استياء الطلبة هو “محاولة الإدارة إلقاء اللوم وتحميل المسؤولية للطالبة التي احترقت غرفتها، وذلك في الوقت الذي يجب على الإدارة أن تتحمل كامل المسؤولية على الحادث وعلى تدهور شروط السلامة”.

وفي هذا السياق، رفضت جمعية طلبة المهندسين بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي إقامة الطلبة في مبانٍ تفتقر إلى أبسط معايير السلامة الأساسية، مشددة على أن “هذا الوضع عرى عن واقع الإهمال في الأقسام الداخلية” ما يستدعي من الإدارة القيام بخطوات ملموسة.

وأشارت الجمعية في بيان أصدرته، اطلعت صحيفة “صوت المغرب” على نسخة منه، إلى أن “الحريق أسفر عن أضرار جسيمة على المستوى الإنساني والنفسي، حيث تم نقل 20 طالبة إلى المستشفى، من بينهن اثنتان في حالة حرجة بسبب استنشاق الدخان، ناهيك عن حالات الهلع والقلق التي تسبب فيها اندلاع الحريق، والتي أدت إلى ترك العديد من الطلاب في حالة نفسية هشة”.

وعبرت الجمعية أن “تفاعل الإدارة مع الحادث كان مفاجئا وغريبا، إذ أنه على الرغم من خطورته وكثرة شكاوى الطلاب بخصوص غياب التدابير الأمنية المناسبة، قررت الإدارة عقد اجتماع طارئ، كان تركيزه منصبًا فقط على تنظيم الامتحانات بدلا من التعامل مع الأزمة ومسبباتها”، وهو ما اعتبره الطلبة تجاهلًا من طرف الإدارة لمعاناتهم ومخاوفهم الأمنية.