طلبة الطب بطنجة يحملون السلطات الصحية مسؤولية تأخر تعويضاتهم

يتواصل استياء طلبة الطب من تأخر صرف تعويضاته، فبعد الدار البيضاء استنكر طلبة طنجة بدورهم ما وصف بـ”التأخر غير المبرر” لصرف التعويضات عن المهام لفائدة المتدربين، محذرين من عودة الاحتقان إلى كليات الطلب والصيدلة لهذا السبب.
ونبه مكتب طلبة الطب بطنجة، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، الخميس 13 مارس 2025، إلى انقضاء فصل كامل “دون حصول الطلبة على مستحقاتهم”، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد “يزيد من صعوبة الوضعية المادية للطلبة، ويفاقم معاناتهم، خاصة وأنها تغطي جزء من مصاريف النقل والمأكل لدى شريحة مهمة منهم”.
وحمل المكتب المسؤولية للمديرية الجهوية للصحة، “كونها استلمت الملفات التي تحتوى على معلومات الطلبة منذ أزيد من ثلاثة أسابيع ولم يتم صرف التعويضات إلى الآن”، وأيضا لمصلحة الشؤون الطلابية في كلية الطب والصيدلة بطنجة نظراً “لتأخرها في معالجة المعلومات، على الرغم من شكايات الطلبة للعمادة بشأن سوء تدبيرها غير ما مرة”.
وأشار البلاغ إلى أن ما يزيد الوضع سوءاً، وينذر بارتفاع مستويات الاحتقان والسخط لدى الطلبة، هو “استمرار التأخر رغم قلة عدد الطلبة المستفيدين مقارنة بالكليات الأخرى، مما يسهل معالجة جميع الملفات بشكل أسرع”.
وأكد الطلبة على ضرورة التعجيل بصرف المستحقات “تجنباً لأي احتقان جديد في الوسط الطلابي، الذي لن يكون إلا عائقاً أمام التحصيل المعرفي والعلمي للطلبة”.
كما شدد على ضرورة فتح قناة حوار مع المديرية الجهوية للصحة طنجة-تطوان-الحسيمة، نظراً للتحولات التي يعرفها القطاع، مشيراً إلى أن هدف خدمة الطلبة هو “هدف مشترك بين الطرفين”.
وقال مكتب طلبة الطب إنه يحتفظ “بكامل الحق في التصعيد ما لم يتم العمل على تسريع وتيرة صرف التعويضات في أقرب الآجال”.
وأعرب في الوقت نفسه استعداده للانخراط في جميع مبادرات الحوار البناء، مثمناً “مجهودات العمادة ومساهماتها، في العديد من المرات، في تعجيل بإيجاد حل لهذه الأزمة”.