ضمن حراك عالمي ضد التجويع.. المغاربة يتظاهرون في مسيرة حاشدة بالرباط لإنقاذ غزة

انطلقت قبل قليل مسيرة شعبية حاشدة في العاصمة الرباط، ضمن الحراك العالمي ضد التجويع في غزة، والتنديد بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تجويع وإبادة جماعية مستمرة لأكثر من 21 شهراً.
وتتقدم صفوف المسيرة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قيادات مجموعة من الهيئات والأحزاب السياسية والحقوقية من بينها جماعة العدل والإحسان، والحزب الاشتراكي الموحد، وحزب النهج الديمقراطي، إلى جانب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والكونفدرالية الديمراطية للشغل.
وتعتبر الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، الجهة الداعية إلى المسيرة، والتي تتكون من أكثر من 15 تنظيم سياسي وحقوقي ونقابي، أن “سياسة التجويع الممنهج التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، عبر تدمير البنية التحتية ومخازن الغذاء ومنع دخول المساعدات الإنسانية، تمثل سلاح إبادة جماعية يستهدف إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني”.
وتدين الجبهة ”صمت المجتمع الدولي وتخاذل الأنظمة العربية”، ودعت إلى مواصلة التعبئة الشعبية لدعم القضية الفلسطينية.
من جانبها، تدعو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى “وقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ومعاقبة مرتكبيها، ثم من أجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة في كامل أراضيه”.
كما يشارك أيضا في المسيرة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع،الذي دعا أيضا إلى المشاركة في المسيرة الوطنية التي دعت إليها الجبهة المغربية من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، “دفاعًا عن غزة وأطفالها ونسائها، ورفضًا لجرائم الحرب والتجويع والتطبيع والخيانة”.
وبدورها، كان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، قد دعا أيضاً الجماهير الطلابية وكافة أحرار الوطن إلى المشاركة المكثفة والفاعلة في هذه المسيرة، نصرة لفلسطين ودعما لمقاومتها الباسلة.
هذا دعت حركة المقاومة الإسلامية -حماس- إلى حراك عالمي غدا الأحد، ضد سياسة التجويع الممنهج التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، والإبادة الجماعية المتواصلة.
وقالت في بيان صدر يوم السبت 19 يوليوز 2025: “نداء للأمة والأحرار في العالم لحراك عالمي إنقاذا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الموت قصفاً وجوعاً وعطشاً، ليكن يوم غد الأحد والأيام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني وضد التجويع الممنهج في قطاع غزة”.
وطالبت الحركة أحرار العالم بإطلاق “كل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، ورفع الصوت عاليا، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمالية والطلابية، تضامنا مع غزة وضد حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم”.
وناشدت ليكون الأحد وما يليه “أياما عالمية لفضح وإدانة جرائم الإبادة والتجويع الصهيونية ضد الأبرياء والمدنيين في غزة من الأطفال والنساء والمرضى”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، قد أكدت أن القطاع يعيش على وقع مجاعة كارثية ومجازر دامية قرب مراكز المساعدات الأمريكية(مصائد الموت) التي تهدد حياة آلاف المواطنين في قطاع غزة المدمر.
وأضافت الوزارة في بلاغ لها، يوم السبت 19 يوليوز 2025، أن القطاع يمر بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة.
وقد رصدت الطواقم الطبية ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، حيث أكد البلاغ أن مجمع ناصر الطبي استقبل 32 شهيدا منذ فجر يوم السبت وعشرات الإصابات نتيجة مجزرة الإحتلال باستهدافهم في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية جنوب قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 سنة.
وفي هذا السياق، حذرت وزارة الصحة من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة إذا استمر هذا الصمت الدولي، مطالبة المجتمع الدولي، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، بالتحرك العاجل والفعلي لوقف هذه المجازر وفتح الممرات الإنسانية لتوريد الغذاء والدواء والوقود بشكل آمن ومنتظم.
وختمت قائلة: “لتتضافر كل الجهود عربيا وإسلاميا ودوليا، ولنكن صوتا واحدا تضامنا مع قطاع غزة وضد حرب الإبادة والتجويع لأكثر من مليوني فلسطيني”.