story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

“ضعف صبيب الانترنت” يحاصر وزيرة الانتقال الرقمي بالبرلمان

ص ص

سائل عدد من النواب البرلمانيين وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، حول ضعف صبيب الإنترنت الذي لا تزال تعاني منه عدد من جهات المغرب، وذلك في ظل رفع الحكومة لـ”شعار الرقمنة”، خصوصًا في ظل إصدار الحكومة لاستراتيجية “المغرب الرقمي 2030”.

في هذا الإطار، سجلت النائبة البرلمانية، حنان فطراس، عن الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، تراجع المغرب خلف كل من تونس والجزائر من حيث جودة صبيب الإنترنت، وكذا خدماته عبر الأقمار الصناعية التي تظل غير متاحة، بالإضافة إلى تدني مستوى الخدمة وارتفاع تكلفة الاشتراكات.

وأبرزت النائبة البرلمانية أن الحكومة ترفع شعار الرقمنة رغم استمرار هوة واسعة بين الطموحات المُعلنة والواقع الميداني الذي يعريه تقرير المجلس الأعلى للحسابات، بتسجيله أمية رقمية تصل إلى 56%، حيث تغيب المساواة في الولوج إلى شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى ضعف الخدمات والتجهيزات والبنية التحتية والموارد البشرية المؤهلة.

من جانبه، أشار النائب البرلماني، عمر الباز، عن الفريق الحركي، إلى ضعف وانعدام صبيب الإنترنت في عدد من المناطق الجبلية سواء مع الخدمة الهاتفية الصوتية أو خدمة الإنترنت، مبرزًا أن ورش تعميم البنية التحتية الرقمية أصبح مطروحًا بشكل كبير، حيث تشير الدراسات إلى أن المغرب يمكن أن يحقق 1% من الناتج الداخلي الخام إذا استغل المكاسب التي يتيحها هذا الورش على صعيد الإنتاج والاستثمار.

وتابع البرلماني أن التراجع في المحيط المغاربي على مستوى صبيب الإنترنت يطرح أكثر من علامة استفهام، مفسرًا أن الأمر يعود إلى عاملين أساسيين، يتعلق أولهما بانخفاض الاستثمارات في البنية التحتية للإنترنت، فيما يتعلق العامل الثاني بهيمنة الشركات الكبرى على هذا القطاع دون تجديد حقيقي في الخدمات.

وأضاف أن “الحديث اليوم عن الجيل الخامس، لكن العالم القروي والجبل لم يصل بعد حتى إلى الجيل الثالث والثاني”، مطالبًا بتفعيل صندوق الخدمات الأساسية للمواصلات من أجل استهداف المناطق ذات التغطية الضعيفة والمنعدمة، مشددًا في نفس الوقت على أن كل شيء أصبح مرتبطًا بالرقمنة، سواء الاستثمار والتنمية والإدارة، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي.

وتعقيبا على هذا الموضوع، أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن المغرب انخرط في مسار الرقمنة ما جعله يعتبر توفير التغطية بشبكة الإنترنت آلية أساسية لتحقيق هذه الغاية، مبرزة أن “الحكومة حريصة على مواصلة الجهود ومضاعفتها لتحسين التغطية بشبكة الإنترنت في المناطق القروية من خلال الشطر الأول والثاني للمخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدًا”.

وأضافت الوزيرة في معرض جوابها على أسئلة البرلمانيين أن مبادرات (VSAT)، التي تروم التغطية بشبكات مستعملة للأقمار الصناعية، قد ساهمت بشكل مهم في تغطية المناطق التي تصعب تغطيتها بالشبكات الأرضية، مسجلة استفادة حوالي 2500 موقع من هذه المبادرة، منها مؤسسات تعليمية وإدارات عمومية.

كما ذكرت بخدمة التجوال الوطني التي تم تفعيلها في إطار المناطق المغطاة بالخدمة الأساسية، والتي تشمل أكثر من 7300 منطقة، حيث تُتاح خدمات الاتصالات والتنقل بين شبكات شركات الاتصالات المختلفة دون تكاليف إضافية على المستخدمين. وتشمل هذه الخدمة أيضًا توفير اتصالات الجيل الرابع (4G).