ضد الإبادة والتطبيع.. اتحاد طلبة المغرب يدعو لإضراب وطني في ذكرى “طوفان الأقصى”
بالتزامن مع مرورو سنة كاملة على بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتواصل الحراك الطلابي المغربي في تصعيد جديد للاتحاد الوطني لطلبة المغرب (أوطم)، يشمل إضراباً شاملاً احتجاجاً على التطبيع الأكاديمي مع الحكومة والجامعات الآسرائيلية.
وأعلنت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، عزمها تنظيم “يوماً احتجاجياً وطنياً” بتاريخ الأربعاء 9 أكتوبر 2024 في جميع الجامعات المغربية، تخليداً للذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى.
وقال اتحاد الطبة إن هذا اليوم الاحتجاجي وسط الأسبوع المقبل من شأنه أن يتضمن إضراباً شاملاً، فضلاً عن وقفات ومسيرات طلابية احتجاجية داعمة للمقاومة في غزة ولبنان وتنديداً بحرب الإبادةالإسرائيليةعلى غزة التي راح ضحيتها منذ السابع من أكتوبر 2023 ما يزيد عن 51 ألف شخص بين شهيد ومفقود.
كما طالب “أوطم” بإسقاط كل اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، داعياً طلبة الجامعات إلى الانخراط في الإضراب الطلابي والمظاهرات المصاحبة له تحت شعار: “نُخلد ذكرى أكتوبر الطوفان حتَّى تتحرر الأرض ويتوقف العدوان”.
وكان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أطلق، في يوليوز الماضي، عريضة وطنية توحد أصوات طلبة المغرب المطالبين بإسقاط “التطبيع الأكاديمي”، موجهاً إياها لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ورؤساء الجامعات والمؤسسات التي تجمعها شراكات أكاديمية مع إسرائيل.
وعبر الطلبة من خلال العريضة عن استيائهم من “خطوات التطبيع المتسارعة مع الاحتلال داخل مجموعة من الجامعات المغربية”، مشيرين إلى أن الوزارة الوصية وبعض الجامعات والمؤسسات الجامعية وقعوا “مجموعة من الاتفاقيات ضدا عن إرادة كل مكونات الجامعة المغربية”.
وتوقفت العريضة عند أبرز هذه الاتفاقيات معددين أزيد من عشرين اتفاقية شراكة في مجالات وتخصصات مختلفة بين الجامعات المغربية وجامعات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أن ذلك “يعكس درجة الاختراق الإسرائيلي للجامعة المغربية، ويظهر حجم انخراط المطبعين في حملة تبييض صفحة مجرمي الحرب”، حسب نص العريضة.