“ضحايا” برنامج فرصة بالشرق يحتجون: نحن مهددون بالسجن
خرج عدد من شباب المنطقة الشرقية إلى الشارع صباح اليوم الجمعة 12 يناير 2024، للتعبير عن رفضهم للواقع الذي وجدوا فيه أنفسهم بعد “حلم التمويل” في إطار برنامج فرصة.
ورفع المحتجون الذين وقفوا أمام المندوبية الجهوية لوزارة السياحة بوجدة، التي تأوي مكتب ممثلية الشركة المغربية للهندسة السياحية المسؤولة على البرنامج، شعارات مطالبة بإيجاد حل لأوضاعهم.
ويقول المحتجون إنهم سلكوا المسار العادي الذي يسلكه جميع المستفيدين، وفي الوقت الذي استنفذوا جميع المساطر وبلغت ملفاتهم مرحلة التمويل النهائي، فاجئتهم وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بانتهاء البرنامج.
وكانت الوزارة قد أعلنت في نونبر الماضي، أن برنامج فرصة 2023 حقق هدفه كاملا بتمويل 10000 حامل مشروع، حتى قبل الموعد النهائي للمشروع المقرر في نهاية العام.
وأكد المحتجون أنهم أخبروا بأن ملفاتهم مادامت وصلت إلى المرحلة الأخيرة، أي التمويل البنكي، فاستفادتهم “مضمونة”، وهو الأمر الذي دفع بالعديد منهم إلى الانخراط في التزامات مادية مرتبطة بتهيئة المحلات و أداء الأكرية، بل العديد منهم منح شيكات مقابل الأعمال المنجزة على أساس استخلاصها من جانب الممونين بعد التمويل في إطار “فرصة”.
هذا الوضع يقول العديد من “الضحايا”، جعلهم بين نارين، بين عدم قدرتهم على تمويل المشاريع التي اقترحوها بالرغم من تجاوز جميع المساطر المفروضة، و بين “السجن”، الذي يتهددهم بسبب الشيكات التي منحوها.
وفي الوقت الذي يقولون بأن الوزارة وبعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية بالعاصمة الرباط، تحاول أن تمول بشكل إضافي نحو 1200 من “الضحايا”، غير أن ذلك يتم في إطار برنامج “انطلاقة”، مع فائدة 2 في المائة في الوسط الحضري، و على أساس أن 8 مليون من التمويل تدفع لفائدة الممونين مباشرة الذين سيمونون أشغال وأعمال المستفيدين.
وفي الوقت الذي يقول عدد منهم إنهم قبلوا بهذا التمويل على أساس حذف شرطي الفائدة المفروضة و”وساطة” الممونين، ينتظرون من الوزارة والجهات المتدخلة في الملف أجرأة التمويل “الإضافي” في الأيام القليلة القادمة.