صفقة مع الانفصاليين تقرّب سانشيز من ولاية جديدة
كلف ملك إسبانيا فيليبي السادس، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته بيدرو سانشيز بتشكيل الحكومة، في خطوة اعتبرها محللون نتيجة طبيعية للمفاوضات السرية التي ظل فريق سانشيز يجريها مع الأحزاب الانفصالية الإسبانية.
وقالت رئيسة مجلس النواب فرانسينا أرمينيغول في خطاب متلفز إن الملك الذي أجرى محادثات مع الأحزاب الإسبانية “أبلغني بقراره باقتراح بيدرو سانشيز كمرشح لرئاسة الحكومة”، في وقت أخفق فيه منافسه المحافظ ألبرتو نونييس فيخو زعيم الحزب الشعبي الإسباني من الحصول على ثقة مجلس النواب الأسبوع الماضي.
ويحتاج سانشيز الحصول على دعم حاسم من الانفصاليين الكاتالونيين، خاصة حزبي معا لأجل كاتولنيا والحزب الجمهوري الكاتالاني، مقابل التقدم بمشروع قانون للعفو عن انفصاليين أدينوا في 2019 بالعصيان وصدرت بحقهم أحكام بالسجن تراوح بين تسعة وثلاثة عشر عاما لدورهم في محاولة انفصال كاتالونيا في 2017.
ولدى سانشيز الذي يترأس الحكومة منذ عام 2018، مهلة حتى 27 من نوفمبر للحصول على ثقة البرلمان. وفي حال عدم حصوله على ذلك، سيتم تلقائيا الدعوة لإجراء انتخابات جديدة على الأرجح في منتصف يناير المقبل.
وبقيادة بيدرو سانشيز غيّرت الحكومة الإسبانية موقفها التقليدي من قضية الصحراء المغربية في مارس 2022 بإعلانها الرسمي مساندة خيار مقترح الحكم الذاتي حلا للنزاع.
وتعتبر إمكانية قيادة بيدرو سانشيز لحكومة إسبانية جديدة أمرا إيجابيا بالنسبة للمغرب. بحيث سيضمن استمرار الموقف الإسباني الداعم للمغرب في قضية الصحراء.
