صديقي يستعرض معطيات عن الوضعية الفلاحية خلال الموسم الحالي
استعرض وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي أرقاما ومعطيات بشأن الوضعية الفلاحية خلال الموسم الحالي الذي شهد أزمة جفاف غير مسبوقة.
وقال الوزير صديقي في معرض أجوبته عن أسئلة النواب البرلمانيين اليوم 29 أبريل الجاري بمجلس النواب إنه نتيجة للوضعية المناخية يواجه القطاع الفلاحي صدمات بفعل الجفاف والذي أدى إلى إجهاد مائي، مبرزا أن التساقطات المطرية بلغت خلال هذا الموسم 233 ملمتر بتراجع قدره 30 بالمئة بالنسبة لسنة عادية”.
وأكد وزير الفلاحة أن هذا التراجع في التساقطات المطرية “أثر سلبا على أداء سلاسل الإنتاج سواء في المناطق البورية أو المناطق السقوية” موضحا أن هذا الأمر أثر بدوره على المساحات المزروعة بالزراعات الخريفية.
واستطرد المتحدث ذاته قائلا إنه “منذ فبراير الماضي عادت التساقطات المطرية إلى بعض المناطق، خاصة في شمال الأطلس وهو ما أثر بشكل إيجابي يمكننا معه القول إن الموسم الفلاحي سيكون فيها عاديا، وتحديدا بجهتي فاس مكناس وطنجة تطوان الحسيمة”. وفق كلام الوزير.
وفيما يخص المناطق السقوية قال إن “مخزون السدود وصل 4,3 مليار متر مكعب وهذا أثر على مياه الري” موردا أن الحصة المائية للسقي خلال السنة الحالية لا تتعدى 680 مليون مكعب، بينما الحد الأدنى الذي كان يسجل في الماضي يبلغ 3,5 مليار متر مكعب.
وتحدث الوزير عن وضعية الزراعات والمساحة المزروعة بالحبوب الخريفية والتي قال إنها بلغت 2,5 مليون هكتار، معتبرا إياه “رقما تاريخيا”، وقال إن أدنى رقم تم بلوغه في السابق هو 3,5 مليون كل سنة”.
وفيما يتعلق بالزراعات العلفية قال الوزير إنها بلغت 471 ألف هكتار بانخفاض بلغ 18 بالمئة، بينما بلغت المساحة المزروعة بالخضروات الخريفية 91 ألف هكتار والخضروات الشتوية بلغت 58 ألف هكتار، وقال صديقي إن هذا “الأمر سيسمح بتمويل سوق البلاد إلى غاية شهر يونيو المقبل”.
إلى جانب ذلك استعرض الوزير الأرقام المتعلقة بالزراعات الربيعية وقال إنها وصلت لـ136 ألف هكتار ومن ضمنها 31 ألف هكتار من الخضروات الربيعية التي أكد “أنها تسمح بتغطية حاجيات السوق الوطنية لموسم الصيف”. وتابع أن حالة الأشجار المثمرة “مرضية” في المناطق التي همتها هذه التساقطات الأخيرة.
وفي الجانب المتعلق بإجراءات دعم سلاسل الإنتاج الفلاحي لهذه السنة، سجل الوزير “استمرار تنزيل برنامج حماية الثروة الحيوانية ودعم سلاسل الإنتاج بما فيها البذور والأسمدة والأعلاف لخفض كلفة الإنتاج والتخفيف من آثار العجز المائي “وهو الدعم الذي قال إنه “سيظل مستمرا إلى حين تحسن الأحوال”.
ومن جهة أخرى أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي عن تاريخ بدء صرف التأمين الفلاحي بالنسبة للفلاحين الذين يتوفرون على التأمين وقال إنه سيكون بدءا من الأول من شهر ماي المقبل.