صديقي يبرز “الجهود المبذولة” لتعزيز السيادة الغذائية
سلط وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، أمس جمعة بفاس، الضوء على “الجهود الهامة المبذولة لتعزيز السيادة الغذائية بالمغرب”.
وشدد الوزير، في كلمة خلال ندوة نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار بتعاون مع شبكة الأساتذة الجامعيين للحزب تحت شعار “حصيلة نصف الولاية الحكومية وأداء قطاع التعليم العالي”، بالخصوص، على التحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة كوفيد 19 والأجوبة التي قدمتها الحكومة “للحفاظ على الأمن الغذائي بالبلاد”.
وسلط صديقي، وهو أيضا رئيس شبكة الأساتذة الجامعيين للحزب، الضوء بهذا الخصوص على التدابير المتخذة من أجل “تشجيع الاستثمار بالقطاع الفلاحي بالوسط القروي”.
وأكد على “أهمية هذه المبادرات من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي ما بعد الجائحة”، مذكرا في السياق ذاته “بالاستراتيجيات التي تم وضعها لمكافحة التضخم، لا سيما في يتعلق بالمواد الغذائية الأساسية، من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين”.
كما تطرق الوزير إلى مسألة التغيرات المناخية، مستعرضا “التدابير المتخذة لتكييف القطاع الفلاحي مع الواقع البيئي الجديد”.
وأكد صديقي أنه على الرغم من التحديات غير المتوقعة، “فإن الحكومة ماضية بحزم في برنامجها المُعد سلفا، بما يوائم استراتيجياتها مع الواقع الجديد مع الحفاظ في الآن ذاته على أهدافها المسطرة بعيدة المدى”.
من جهة أخرى، أكد صديقي على الأهمية الكبيرة للتعليم العالي في تنمية البلاد، معتبرا أن المشهد السياسي المغربي يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى الانخراط الفعال للأساتذة الجامعيين اعترافا بدورهم في وضع سياسات مستنيرة وفعالة.
من جهته، أكد يونس الرفيق النائب الأول لرئيس مجلس جهة فاس-مكناس ومنسق التجمع الوطني للأحرار بدائرة فاس الجنوبية أن هذا اللقاء يمثل بداية شراكة جديدة، “تعكس انفتاح الحزب على مؤهلات الجامعات ورغبته في إدماجها بشكل أكبر في التنمية السوسيو – اقتصادية المحلية والوطنية”.