story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

شملت مجالي الطاقة والدفاع.. بن سلمان وترامب يوقعان “وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية”

ص ص

وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد وترامب “وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية” بين البلدين، وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي إلى السعودية ابتداء من يوم الثلاثاء 13 ماي وإلى غاية 16 ماي 2025.

جاء ذلك ضمن سلسلة اتفاقات ثنائية وقعها البلدان على هامش قمة عقدها ترامب وابن سلمان في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض، وشملت مجالات عدة بينها الطاقة والدفاع، حسب قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية.

وقالت القناة إن ابن سلمان وترامب “وقعا وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين الحكومتين السعودية والأمريكية”.

وأضافت أن البلدين وقعا اتفاقيات أخرى في مجالي الطاقة والدفاع، أبرزها اتفاقية بين وزارتي الدفاع في البلدين بشأن تطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة السعودية.

كما وقعا مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد التعدينية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة ووزارة الطاقة بالولايات المتحدة.

ووصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء 13 ماي 2025، إلى السعودية، في مستهل جولة خليجية تستمر أياما عدة وتشمل أيضا الإمارات وقطر، ساعيا إلى إبرام صفقات تجارية مع إدراكه صعوبة التوصل إلى اتفاقيات بشأن أبرز النزاعات في الشرق الأوسط.

وحطت الطائرة الرئاسية “اير فورس وان” في الرياض حوالى الساعة 9:50 صباحا بالتوقيت المحلي (6:50 ت غ)، ورافقتها مقاتلات اف-15 سعودية قبيل هبوطها.

وهذه الزيارة التي تستمر حتى 16 ماي الجاري، هي الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علما بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وأكد البيت الأبيض بأنه يتطلع إلى “عودة تاريخية” إلى المنطقة.

قبل ثماني سنوات، اختار ترامب أيضا السعودية كوجهة لرحلته الخارجية الأولى كرئيس، حيث التقط صورة تذكارية مع بلورة مضيئة وشارك في رقصة بالسيف.

يؤكد قراره مرة أخرى بتجاوز حلفائه الغربيين التقليديين والسفر إلى دول الخليج الغنية بالنفط أهمية الدور الجيوسياسي المتزايد لهذه البلدان، بالإضافة إلى علاقاته التجارية المتميزة في المنطقة.

وخلال الأيام التي سبقت الرحلة الخليجية، لعب البيت الأبيض دورا محوريا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان، وإفراج حركة حماس عن رهينة إسرائيلي-أميركي في غزة، وعقد جولة أخرى من المحادثات النووية مع إيران.

جاءت هذه المبادرات الدبلوماسية بعد إعلان مفاجئ من ترامب الأسبوع الماضي بموافقته على هدنة مع المتمردين الحوثيين في اليمن، بعد نحو شهرين من استهدافهم بغارات جوية شبه يومية.

ومن المرجح أن ينصب التركيز خلال جولته الخليجية على إبرام اتفاقيات تجارية.

وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قبل الزيارة أن “الرئيس يتطلع إلى الشروع في عودته التاريخية إلى الشرق الأوسط” لتعزيز رؤية “يهزم فيها التطرف بدلا من التبادلات التجارية والثقافية”.

ورسخت دول الخليج مكانتها كشركاء دبلوماسيين رئيسيين خلال ولاية ترامب الثانية.

ولا تزال الدوحة وسيطا رئيسيا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بينما توسطت السعودية في المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا.

وفي الرياض، سيلتقي ترامب أيضا بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان.

وتردد الحديث عن زيارة ترامب إلى المملكة منذ أشهر، حيث تعهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، أكبر مصد ر للنفط الخام بالعالم، في يناير بضخ 600 مليار دولار في التجارة والاستثمارات الأميركية.

قال ترامب ردا على العرض “سأطلب من ولي العهد، وهو رجل رائع، أن يزيد المبلغ إلى حوالي تريليون دولار. أعتقد أنهم سيفعلون ذلك لأننا كنا رائعين معهم”.

ومن غير المرجح أن تكون جهود دفع السعودية للاعتراف بإسرائيل على رأس جدول أعمال هذه الرحلة، إذ باتت الرياض تصر على ضرورة إقامة دولة فلسطينية قبل مناقشة العلاقات مع الدولة العبرية.