شكاية من الباشا ضد ناشط بارز تؤجج “حراك الماء” بفجيج
يحتشد في هذه الأثناء العشرات من المواطنين أمام مقر مفوضية الأمن بفجيج، بعد استدعاء محمد ابراهيمي، الناشط البارز في حراك المدينة ضد تفويت قطاع الماء.
وعلمت “صوت المغرب” من عائلة ابراهيمي أنه جرى تسليمه استدعاء للحضور إلى مقر الأمن صباح اليوم الأربعاء 14 فبراير 2024، بعد شكاية تقدم بها ضده باشا المدينة، على خلفية الكلمة التي أدلى بها في الاحتجاجات التي نظمها التنسيق المحلي للدفاع عن قضايا فجيج أمام باشوية المدينة.
وكان المئات من المحتجين وأغلبهم نساء قد خرجوا أمس في وقفة احتجاجية أمام الباشوية، قبل أن تتحول إلى مسيرة جابت أحياء المدينة، ضد الباشا الذي قال المحتجون بأنه “أهان” إحدى المواطنات بمقر الباشوية.
وفي كلمة له في احتجاجات الأمس، قال الناشط الفجيجي: “نساء فجيج خط أحمر، هذا المسؤول كما تجرأ على امرأة من نساء هذه البلدة الطيبة، نرسل إشارة إلى المسؤولين خص يتوقف حالا”. وأضاف “إلا موقفوهش المسؤولين ديالو لا نضمن سلامته”.
وبحسب مصدر آخر، فإن هذه العبارات اعتبرها باشا المدينة تهديدا صريحا له وتحريضا على إلحاق الأذى به، وهو ما دفعه إلى تقديم شكاية بالناشط الذي يتواجد حتى الساعة في مقر المفوضية.
وحتى الآن لم يتضح القرار الذي اتخذته النيابة العامة، وما إذا كانت ستحرك المتابعة في حق الناشط المذكور أم لا.
وبالموازاة مع تقاطر الساكنة على جنبات مفوضية الأمن، دخلت العديد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية، على الخط حسب مصدر من العائلة، حيث يعد الناشط أيضا عضوا بالمنظمة المغربية لحقوق الإنسان.
وتجري هذه الهيئات في الوقت الراهن، حسب المصدر ذاته، اتصالاتها في كل الاتجاهات من أجل احتواء الوضع.
وكان لافتا خلال التواجد المكثف للساكنة أمام مفوضية الأمن، رفع شعارات مستنجدة بالملك محمد السادس، للتدخل لوضع حد للاحتقان الذي تعرفه مدينة فجيج، التي تعيش على وقع الاحتجاجات منذ نحو أربعة أشهر، مباشرة بعد مصادقة مجلس المدينة على إنضمام الجماعة إلى مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع، التي ستفوض في المستقبل تدبير قطاع الماء والتطهير السائل، إلى الشركة الجهوية المتعددة الخدمات، التي ستحدث بموجب القانون الجديد المتعلق بالشركات الجهوية المتعددة الخدمات.