شركة “شل” تشرع في توريد الغاز المسال إلى المغرب عبر الموانئ الإسبانية

من المرتقب أن تسلم شركة “شل” البريطانية أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى المغرب، عبر الموانئ الإسبانية، بموجب عقد توريد مدته 12 عامًا تم توقيعه العام الماضي، حسبما أفاد موقع شركة “إنرجي إنتلجنس” المتخصصة في مجال الطاقة.

وأوضح ذات المصدر أن ناقلة “Orion Bohemia” التي قامت الشركة البريطانية بتأجيرها انطلقت من محطة للغاز الطبيعي المسال في بيرو في 25 ماي الماضي متجهة نحو إسبانيا، مضيفا أنه من المقرر أن تفرغ السفينة شحنتها في محطتين، الأولى هي محطة “قرطاجنة “في إسبانيا في 20 يونيو الجاري، على أن تتجه إلى محطة “هويلفا” لتفريغ باقي شحنتها في 25 يونيو 2024.

وتابع التقرير أن هذه الشحنة سيتم توجيهها نحو المغرب عن طريق الأنبوب المغاربي – الأوروبي الذي يربط المغرب بإسبانيا، وذلك بعد تحويل الغاز المسال إلى طبيعته الغازية في المحطات الإسبانية المخصصة لذلك.

ويذكر أن استيراد أو تصدير الغاز الطبيعي المسال يتطلب محطات خاصة ومجهزة لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعي المسال، حيث يتم تفريغها من حمولتها، ومن ثمة تحويل شحنة الغاز المسال مرة أخرى إلى حالته الغازية.

وكان المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قد وقّع اتفاق مع شركة “شل” منتصف السنة الماضية، لاستيراد 500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا إلى المملكة بموجب اتفاق مدته 12 سنة.

وأشارت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في بلاغ لها إلى أن الغاز المستورد سيتم شحنه في السنوات الأولى من موانئ إسبانية باستخدام خط أنبوب الغاز الذي يربط بين البلدين إلى حين بناء المغرب محطات للغاز الطبيعي المسال.

وفي هذا السياق، كان المغرب قد أعلن في أبريل الماضي عن نيته بناء ثلاث محطات لتحويل الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير والمتوسط والطويل، في كل من ميناء الناظور على البحر الأبيض المتوسط ومحطتين أخريين على المحيط الأطلسي وفق تفاصيل الاستراتيجية التي كشفت عنها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

وحسب “إنرجي إنتلجنس” فقد تلقى المغرب 0.85 مليار متر مكعب من الغاز من إسبانيا، وفقًا لبيانات من مشغل شبكة الغاز الإسبانية (Enagas)، وتابع ذات المصدر أن المغرب يستخدم 90 بالمائة من إمدادات خطوط الأنابيب من إسبانيا لتوفير الغاز الخام لمحطتي توليد الطاقة ذات الدورة المركبة في “تهدارت” و “عين بني مطهر”، مستبعدا أن يرتفع الطلب المغربي على الغاز الإسباني أكثر من الطلب الناتج على هاتين المحطتين.