story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

شركة “بايكار” التركية تقرر بناء مصنع للطائرات المسيرة بالمغرب

ص ص

أطلقت شركة “بايكار” التركية، عملاق الصناعة التكنولوجية للطائرات المسيرة، شركة جديدة في المغرب تحت اسم “أطلس ديفنس”، تتولى تصنيع وتطوير الطائرات بدون طيار، إلى جانب المنتجات والأنظمة المرتبطة بها. جاء ذلك وفقًا لما ورد في الجريدة الرسمية في العدد 5857.

وينص الإعلان على تأسيس شركة مغربية باسم “Atlas Defence Sarl” متخصصة في تصميم وتصنيع وتطوير وصيانة الطائرات بدون طيار، إلى جانب إنتاج وبيع قطع الغيار الخاصة بها.

كما تشمل أنشطتها تصميم وتطوير وبيع المنتجات والأنظمة التكنولوجية لصناعة الدفاع، بالإضافة إلى تصميم وإنتاج وتجميع الأجهزة الإلكترونية والبرمجيات والمكونات الميكانيكية.

بهذا المشروع، ستكون “بايكار” أول شركة أجنبية تؤسس مصنعًا للطائرات المسيرة في المغرب، وهو ما يعزز توجه المملكة نحو توطين الصناعات الدفاعية المتطورة، وذلك في وقت كانت فيه شركات إسرائيلية مثل “Elbit Systems” و”Blue Bird” قد أعلنت عن مشاريع مماثلة في المملكة.

في سياق متصل، كانت صحيفة “لاراثون” الإسبانية قد كشفت أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة قد أخّرت تنفيذ مشروع مصنع الطائرات المسيرة في المغرب، الذي تشرف عليه شركة “بلو بيرد سيستمز” الإسرائيلية المتخصصة في الصناعات العسكرية.

وأوضحت الصحيفة أن وتيرة بناء المصنع تأثرت بالأوضاع في غزة، رغم وجود خبراء إسرائيليين في المغرب للإشراف على العمليات. كما أشارت إلى أن مصير المشروع بات مرتبطًا بتطورات الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.

ويثير اختيار المغرب لتعزيز تعاونه مع تركيا في مجال الطائرات المسيرة تساؤلات حول إمكانية استغنائه عن الشراكة الإسرائيلية في هذا القطاع.

ويتماشى هذا التوجه مع توقعات مركز الأبحاث “AI Monitor”، المختص في تحليل قضايا الشرق الأوسط، والذي رجح أن الحرب الإسرائيلية قد تدفع المغرب نحو الاعتماد على تركيا كبديل لإسرائيل في مجال توطين صناعة الطائرات المسيرة.

وعلق الخبير الأمني والاستراتيجي محمد الطيار على الموضوع، نافيًا أن يكون تطوير العلاقات المغربية-التركية في المجال العسكري على حساب أي شريك آخر للمغرب، سواء إسرائيل أو غيرها، مؤكدًا أن هذا التوجه يندرج ضمن استراتيجية المغرب لتوسيع شبكة شركائه الدوليين في مجال الصناعات الدفاعية.

وأوضح الطيار أن المناطق الصناعية التي أنشأها المغرب لتوطين الصناعات العسكرية تستقطب مختلف الشركات العالمية، بما في ذلك التركية، الإسرائيلية، الأمريكية، الفرنسية، البرازيلية، والهندية، وغيرها، مما يعكس نهجًا متوازنًا يهدف إلى تنويع مصادر التكنولوجيا العسكرية.

وأشار إلى أن التعاون المغربي-التركي شهد تطورًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، حيث برز ذلك بشكل واضح من خلال زيارة وفد من شركة “أسيلسان” التركية، إحدى أكبر وأهم 50 شركة دفاعية عالميًا، إلى المغرب.

وأضاف أن المغرب أبرم اتفاقية مع “أسيلسان” بقيمة 50.7 مليون دولار للحصول على منظومة الحرب الإلكترونية “كورال”، كما أن هناك تقارير تفيد بأن المغرب يجري محادثات مع الشركات التركية لاقتناء نظام إدارة القتال من الجيل الجديد “CMS”، مما يعزز قدراته الدفاعية.

وأكد الطيار أن هذا التطور “لن يؤثر على علاقات المغرب مع باقي حلفائه”، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت من بين الدول الأولى التي أعلنت عن نيتها توطين شركات تصنيع الطائرات بدون طيار في المغرب. كما تم الإعلان عن مشروع إنتاج طائرة مسيرة مغربية-إسرائيلية مشتركة داخل الأراضي المغربية، إلى جانب عدة اتفاقيات عسكرية أخرى.