شخصيات مغربية وعالمية ترفع “نداء غزة” إنقاذا للضمير الإنساني
رفعت شخصيات بارزة من عالم الفكر والثقافة والسياسة والدين إلى جانب شخصيات عامة وأدباء وفنانين من مختلف دول العالم، إعلانا عالميا من أجل غزة لإنقاذ الضمير الإنساني قبل فوات الآوان.
وحذر الإعلان العالمي من أن “الفظائع” الجارية في قطاع غزة تمثل تحديا أخلاقيا للعالم أجمع، رافضا في الوقت ذاته سياسة “غض النظر عن الجرائم الشنيعة ضد الإنسانية” بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وضمت قائمة الموقعين على الإعلان أزيد من 100 شخصية من مختلف أنحاء العالم، من بينهم قادة دول وحكومات ووزراء سابقون وحائزون على جوائز دولية بارزة وعلماء مسلمون وقادة كنائس ومفكرون وكتاب وأدباء وفنانون من بلدان كثيرة.
ومن أبرز الشخصيات المغربية التي تضمنتها التوقيعات، رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، إلى جانب شخصيات عربية منها الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، وأيمن نور، مرشح سابق لرئاسة جمهورية مصر، وأسامة الرفاعي، المفتي العام للجمهورية السورية.
وأكد الموقعون على الإعلان المترجم إلى ثمان لغات رفضهم “غض النظر عن الجرائم الشنيعة ضد الإنسانية الجارية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تتخذ طابع الإبادة والتطهير العرقي”. مستنكرة بأقصى العبارات “ما يحظى به ذلك من دعم عسكري وسياسي ودعائي متواصل من قوى دولية”.
موازين العالم المختلة
وقال الإعلان إن العدوان على غزة أثبت أن العالم يعاني اختلالات جسيمة وأزمة أخلاقية متفاقمة ومعضلة قيمية مستعصية وممارسات دعائية مضللة، محذرا من العواقب التي يجرها تغييب المواثيق والشرائع وإسقاط القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني على السلم العالمي ومصالح الشعوب.
وأكد أن “دعم الاحتلال العسكري وسياسات القهر والاضطهاد وحملات الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب بسرديات تتذرع بالأخلاق والمبادئ والإنسانية هو تغليف مضلل يتخذ من الشعار الأخلاقي والمبدئي والإنساني أداة قتل وقهر واضطهاد”.
وأشار الموقعون على الإعلان إلى أن “العدوان الرهيب الجاري ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أفقد شعوبا وجماهير حول العالم ما تبقى لديها من ثقة بأخلاقيات النظام الدولي وبعمل العدالة الجنائية الدولية وبمفعول القيم والمبادئ والمواثيق والشعارات في الواقع”.
وقالت الشخصيات إن “من بواعث الفزع أن تحتفي منصات دولية وسياسية وإعلامية بخطابات مكرسة لتبرير العدوان وتمجيد مقترفه ولوم ضحاياه وتحميلهم المسؤولية عن مصيرهم المرعب قتلا وسحقا وتعطيشا وتجويعا وتشريدا”.
واعتبر الإعلان أن “عالما يُحدد موقفه من الفظائع والانتهاكات طبقاً لهويّة الجاني وهويّة الضحية؛ هو عالم لا أمان فيه ولا حقوق ولا عدالة، ولن تتورّع دوله وجيوشـه عـن الفتك ببعض البشر لتمكين بعض السياسات التي تُقدّم مصالحها على التزاماتها والمعلنة”.