شبهات “بيع” تأشيرات تلاحق قنصلية إسبانيا بالناظور
بدأت التحقيقات المغربية للكشف عن حقيقة بيع تأشيرات إسبانية للمواطنين المغاربة عن طريق قنصلية الناظور، تقود نحو شبهة تورط موظفين في القنصلية الإسبانية في العملية.
ونقلت صحيفة “إل إسبانيول” الإسبانية أن التحقيق الذي أطلقته السلطات المغربية، وضع أربعة موظفين في القنصلية الإسبانية بالناظور على رأس المشتبه بهم الرئيسيين في واقعة بيع تأشيرات سفر لإسبانيا لمواطنين مغاربة.
وحسب المصدر ذاته، فإن شخصا مقربا من القنصل خوسيه لياندرو كونسارنو غوارديولا من بين المشتبه فيهم الرئيسيين في القضية، وهو مغربي انضم لطاقم موظفي القنصلية قبل سنتين.
وتشير ذات المصادر إلى أن هذا الموظف الذي يسكن في بني انصار، باع لنصف سكان حيه وثائق سفر إلى إسبانيا بمقابل يصل إلى 8000 أورو، ويقول أحد المقربين منه إنه “أصبح ثريا في عامين فقط”.
أما الثلاثة الآخرين الذين وضعتهم التحقيقات ضمن المشتبه فيهم، فهم موظف كبير في القنصلية ورئيس قسم التأشيرات في القنصلية وموظف آخر في المركز.
ويستهدف التحقيق المغربي كذلك سياسيين ومسؤولين في السلطات المحلية بالناظور ورؤساء غرف تجارة، بعضهم يحمل الإقامة في إسبانيا وتحوم حوله شبه مراسلة القنصلية للتوسط لبعض المواطنين للحصول على تأشيرة.
التحقيقات الإسبانية حول الخروقات في منح التأشيرة تشمل قنصلية مدريد في طنجة كذلك، حيث تخضع لتحقيق داخلي منذ شهر يونيو الماضي، وذلك على خلفية شكاية تقدم بها مواطن مغربي ضد سكرتيرة القنصل ومدير التأشيرا
وبالموازاة مع التحقيق المغربي، فتحت الخارجية الإسبانية، تحقيقا في أعقاب مزاعم عن بيع تأشيرات لمواطنين مغاربة بالقنصلية الإسبانية بالناظور، بعدما قدمت شكايات في الموضوع.
مصادر دبلوماسية في وزارة خوسيه مانويل ألباريس، أكدت خبر فتح تحقيق بعد تلقي شكايات من مواطنين مغاربة، تفيد فرض دفع 15 ألف أورو للحصول على تأشيرة إسبانية من قنصلية مدريد في الناظور.
واشتكى مواطنون مغاربة حرمانهم من تأشيرة “شينغن” من القنصلية العامة الإسبانية بالناظور، وذلك على الرغم من استيفائهم لجميع الشروط الإجرائية من وثائق وموارد مالية.
ومن بين المواطنين الذين تم رفض تأشيرتهم من قبل القنصلية العامة بالناظور، شخصيات سبق لها أن حصلت عدة مرات على التأشيرة وسافرت إلى بلدان أوروبية.